نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 112
الداعي،فقال:انّ لي سيدا أريد أن أؤامره،فأتى عليّا عليه السّلام و هو في جناح الميمنة يحرّض الناس فأخبره الخبر فقال علي عليه السّلام:و اللّه يودّ معاوية انّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة الاّ طعن في بطنه إطفاء لنور اللّه و يأبى اللّه الاّ «أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ» المشركون أما و اللّه ليملكنّهم منّا رجال و رجال يسومونهم سوم الخسف حتّى يحتفروا الآبار [1]و يتكفّفوا الناس و يتوكّلوا على المساحي،ثمّ قال:يا عبّاس ناقلني سلاحك بسلاحي،فناقله و وثب على فرس العباس و قصد اللخميّين فلم يشكّا أنّه العباس فقالا:أذن لك صاحبك؟فتحرّج عليه السّلام أن يقول:نعم،فقال: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» [2]فكان العباس أشبه الناس في جسمه و ركوبه بعليّ عليه السّلام فبرز إليه أحدهما فكأنّما اختطفه ثمّ برز له الآخر فألحقه بالأول ثمّ أقبل و هو يقول: «الشَّهْرُ الْحَرٰامُ بِالشَّهْرِ الْحَرٰامِ وَ الْحُرُمٰاتُ قِصٰاصٌ فَمَنِ اعْتَدىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدىٰ عَلَيْكُمْ» [3]؛
7462 و في كتاب (مطالب السئول): فتقدّم إليه أحد الرجلين فالتقيا بضربتين فضربه عليّ عليه السّلام على مراق بطنه فقطعه باثنتين فظنّ الناس أنّه أخطأه فلمّا تحرّك الفرس سقط الرجل قطعتين و غار فرسه و صار الى عسكر عليّ عليه السّلام فتقدّم الآخر فضربه عليّ عليه السّلام فألحقه بصاحبه ثمّ جال عليّ عليه السّلام جولة ثمّ رجع الى موضعه، انتهى.
7463 ثمّ قال: يا عبّاس خذ سلاحك و هات سلاحي فإن عاد لك أحد فعد إليّ،قال:
فنمى الخبر الى معاوية فقال:قبّح اللّه اللجاج انّه لقعود ما ركبته قطّ الاّ خذلت،فقال عمرو بن العاص:المخذول و اللّه اللخميّان لا أنت،فقال:اسكت أيّها الرجل و ليست هذه من ساعاتك،قال:و إن لم يكن فرحم اللّه اللخميّين و ما [4]أراه يفعل،