نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 3 صفحه : 569
ينكر ذلك و لم يغيّره،فو اللّه لو لم يكن الاّ أنا و آخر لخرجت عليه [1].
أحوال زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السّلام
كفاية الأثر في النصوص: في تصريح زيد بأسامي الأئمة الاثنى عشر و انّه ليس بإمام و لكنّه من العترة،و انّ خروجه كان على سبيل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا على سبيل المخالفة لابن أخيه جعفر،و انّما وقع الخلاف من جهة الناس فقالت رؤساء الزيدية:ليس الإمام من جلس في بيته و أغلق بابه و أرخى ستره، و انّما الإمام من خرج بسيفه،و تصديق ذلك ما رواه المتوكّل بن هارون عن يحيى بن زيد انّه قال:رحم اللّه أبي زيدا،كان و اللّه أحد المتعبّدين قائم ليله صائم نهاره يجاهد في سبيل اللّه حقّ جهاده،و قال:انّ أبي لم يكن بإمام و لكن من سادات الكرام و زهّادهم فقال المتوكّل:انّ أباك قد ادّعى الإمامة و خرج مجاهدا،فقال:يا أبا عبد اللّه انّ أبي كان أعقل من أن يدّعي ما ليس له بحقّ و انّما قال:أدعوكم الى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عنى بذلك عمّي جعفرا،ثمّ أخبر عن زهد زيد و عبادته [2].