responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 539

4783 و قال سويد بن غفلة: دخلت على أمير المؤمنين عليه السّلام بعد ما بويع بالخلافة و هو جالس على حصير صغير و ليس في البيت غيره فقلت:يا أمير المؤمنين بيدك بيت المال و لست أرى في بيتك شيئا ممّا يحتاج إليه البيت.

فقال:يا ابن غفلة انّ اللبيب لا يتأثّث في دار النقلة و لنا دار أمن قد نقلنا إليها خير متاعنا و انّا عن قليل إليها صائرون [1].

ذكر زهد الأنبياء عليهم السّلام في الدنيا، و قد تقدّم في«دنا»الإشارة إليه [2].

قوله تعالى: «يَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النّٰارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبٰاتِكُمْ فِي حَيٰاتِكُمُ الدُّنْيٰا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِهٰا» [3]الآية،لمّا وبّخ اللّه سبحانه الكفّار بالتمتّع بالطيّبات و اللّذات في هذه الدنيا آثر النبيّ و أمير المؤمنين عليهما السّلام الزهد و التقشّف و اجتناب الترفة [4]و النعمة.

4784 ففي الخبر: انّ عمر دخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في مشربة أمّ إبراهيم و انّه عليه السّلام لمضطجع على خصفة،و هي-بالتحريك-الجلّة التي يكنز فيها التمر،و انّ بعضه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على التراب و تحت رأسه و سادة محشوّة ليفا.

و ما ورد عن زهد أمير المؤمنين عليه السّلام في جشوبة مأكله و خشونة ملبسه أكثر من أن يذكر،

4785 و قال في بعض خطبه: و اللّه لقد رقعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من راقعها،و لقد قال لي قائل:ألا تنبذها،فقلت:اعزب عنّي فعند الصباح يحمد القوم السّرى [5].

4786 نهج البلاغة:روي عن نوف البكالي قال: خطبنا بهذه الخطبة أمير المؤمنين عليه السّلام و هو قائم على حجارة نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومي و عليه مدرعة من صوف و حمائل سيفه من ليف و في رجليه نعلان من ليف و كأنّ جبينه ثفنة بعير


[1] ق:كتاب الأخلاق103/21/،ج:321/70.

[2] ق:كتاب الكفر94/25/،ج:110/73.

[3] سورة الأحقاف/الآية 20.

[4] الترفة بالضمّ:التمتع بالنعم و الراحة و الطعام اللذيذ.

[5] ق:872/193/14،ج:320/66.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست