قتل الزبير عبيدة بن سعيد بن العاص،و يأتي في «عنز».
إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن قتل الزبير ياسر الخيبري [2].
في انّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استتبع الزبير بن العوّام ليلة الجنّ فكان معه [3].
كان الزبير أشجع الناس
4493 لقول أمير المؤمنين عليه السّلام في كتابه الى أصحابه: فمنيت بأطوع الناس في الناس:عائشة بنت أبي بكر،و بأشجع الناس:الزبير،و بأخصم الناس:طلحة،و أعانهم يعلى بن منية بأصوع الدنانير [4].
يعلم شجاعة الزبير من قول أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام لأمير المؤمنين عليه السّلام يوم الجمل:أ تخرج الى الزبير و أنت حاسر و هو مدجّج في الحديد؟! [5].
أقول: مدجّج بكسر الجيم الأول و فتحها أي عليه سلاح تامّ،سمّي به لأنّه يدجّ أي يمشي رويدا لثقله؛و يعلم أيضا شجاعته ممّا جرى بينه و بين كفّار مكّة،و ذلك انّه ذهب هو و المقداد من المدينة الى مكّة ليأخذ جثّة خبيب بن عدي من الخشبة فخرجا يمشيان بالليل حتّى انتهيا الى التنعيم ليلا فأخذ جثّة خبيب و حملاها الى المدينة و تبعهما سبعون من كفّار قريش،فلمّا لحقوهما قذف الزبير خبيبا فابتلعته الأرض فسمّي(بليع الأرض)فقال الزبير:ما جرّأكم علينا يا معشر قريش؟ثمّ رفع العمامة عن رأسه و قال:أنا الزبير بن العوّام و أمّي صفيّة بنت عبد المطّلب و صاحبي المقداد بن الأسود أسدان رابضان يدفعان عن أشبالهما،فإن شئتم ناضلتكم و إن شئتم نازلتكم و إن شئتم انصرفتم،فانصرفوا الى مكّة و قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [6].