و منها انّهم كانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين [2].
1610 كشف المحجّة:قال الكليني في كتاب الرسائل:عليّ بن إبراهيم بإسناده قال: كتب أمير المؤمنين عليه السّلام كتابا بعد منصرفه من النهروان و أمر أن يقرء على الناس،و ذكر الكتاب الى قوله عليه السّلام:بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أنتم معاشر العرب على شرّ حال،يغذو أحدكم كلبه،و يقتل ولده،و يغير على غيره فيرجع و قد أغير عليه،تأكلون العلهز و الهبيد [3]و الميتة و الدم،منيخون على أحجار خشن و أوثان مضلة،تأكلون الطعام الجشب و تشربون الماء الأجن،تسافكون دماءكم و يسبي بعضكم بعضا [4].
أقول: في مجمع البحرين،الجاهلية:الحالة التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من الجهل باللّه و رسوله و شرائع الدين و المفاخرة بالآباء و الأنساب و الكبر و التجبّر و غير ذلك،انتهى.
قوله تعالى: «وَ لاٰ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجٰاهِلِيَّةِ الْأُولىٰ» [5]الطبرسيّ:أي لا تخرجن على عادة النساء اللاّتي كنّ في الجاهلية و لا تظهرن زينتكنّ كما كنّ يظهرن ذلك.
قيل:هو أن تلقي الخمار على رأسها و لا تشدّه فتواري قلائدها و قرطبها فيبدو ذلك منها.و المراد بالجاهلية الأولى ما كان قبل الإسلام، و قيل: ما كان بين آدم و نوح عليهما السّلام ثمانمائة سنة، و قيل: ما بين عيسى عليه السّلام و محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قيل: انّهم كانوا يجوّزون أن تجمع امرأة واحدة زوجا و خلاّ فتجعل لزوجها نصفها الأسفل و لخلّها نصفها الأعلى يقبّلها و يعانقها [6].