أقول: و الأحاديث في ذلك كثيرة،و ليس حسن الجوار كفّ الأذى عنه فقط،بل تحمّل الأذى منه أيضا،و من جملة حسن الجوار ابتداؤه بالسلام و عيادته في المرض،و تعزيته في المصيبة،و تهنيته بالفرح،و الصفح عن زلاّته،و عدم التطلّع على عوراته،و ترك مضايقته فيما يحتاج إليه من وضع جذوعه على جدارك و تسليط ميزابه الى دارك و ما شابه ذلك،و يأتي في «حدث»حديث شريف في الجار و غيره.
1555 كشف الغمّة:خبر الظالم الذي دفن في ضريح مجاور لضريح الإمام موسى بن جعفر عليهما السّلام: فرأى نقيب المشهد في منامه أن قبره قد انفتح و النار تشتعل فيه و انتشر منه دخان و رائحة قتار [4]ذلك المدفون فيه،و رأى موسى بن جعفر عليهما السّلام يقول له:
قل للخليفة:لقد آذيتني بمجاورة هذا الظالم،فلمّا جن الليل جاء الخليفة بنفسه فأمر بنبش قبر الظالم لينقله الى موضع آخر فوجدوا في قبره رماد الحريق و لم يجدوا للميّت أثرا [5].