نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 678
حكاية غريبة من كتاب أخبار الجنّ عن المفضّل و رجل من قريش حين كسر بهما السفينة فوقعا في جزيرة من جزاير البحر،فرآهما السفّاح بن زفرات الجنّي فبعد أن بكى لموت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أعطاهما عودا أخرجه من تحت رجله و قال:
إكتفلاه كالدابّة فانّه يؤديكما الى بلادكما ففعلا فأصبحا في آمد [1].
أصناف الجنّ
قال الكفعمي:العرب تنزّل الجن مراتب،فإذا ذكروا الجنس قالوا:جنّ،فان أرادوا أنّه يسكن مع الناس قالوا:عامر و الجمع عمّار،فان كانوا ممن يتعرّض للصبيان قالوا:أرواح،فإن خبث فهو شيطان فإن زاد على ذلك قالوا:مارد فإن زاد على القوّة قالوا:عفريت.
1524 و روي انّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: خلق اللّه الجنّ خمسة أصناف:صنف كالريح في الهواء،و صنف حيّات و صنف عقارب و صنف حشرات الأرض و صنف كبني آدم عليهم الحساب و العقاب [2].
الكلام في ماهيّة الجن و الشياطين و أنّهم أجسام لطيفة
و لهم حركات سريعة و قدرة على أعمال قويّة و لهم عقول و أفهام،و يجرون في أجساد بني آدم مجرى الدم و يتشكلون بأشكال مختلفة و صور متنوعة [3].
قال المجلسي: لا خلاف في انّ الجن و الشياطين مكلّفون و انّ كفّارهم في النار معذّبون،و امّا انّ مؤمنيهم يدخلون الجنة فقد اختلف فيه العامّة،و في:
1525 تفسير القمّيّ: سئل العالم عليه السّلام عن مؤمني الجنّ يدخلون الجنة؟فقال:لا و لكن للّه حظائر بين الجنة و النار يكون فيها مؤمنوا الجنّ و فسّاق الشيعة؛ و لا خلاف في انّ