نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 61
و المساءة و السرور.الخطبة.
بيان: سنّ الماء:صبّه من غير تفريق،خلصت:أي صارت طينة خالصة،و لاطها بالبلّة:أي جعلها ملتصقا بعضها ببعض بسبب البلّة،جبل:أي خلق،و الأحناء:
الأطراف،أصلدها:أي صيّرها صلبة،لوقت:امّا متعلّق بجبل أي خلقها لوقت نفخ الصور أو ليوم القيامة،أو بمحذوف أي كائنة لوقت،معجونا:صفة لقوله إنسانا أو حال عنه،و طينة الإنسان:خلقته و جبلّته،و لعلّ المراد بالألوان:الأنواع [1].
أقول: حكي عن الزجّاج أنّه قال:اختلفت الآيات فيما بدي به خلق آدم،ففي موضع:خلقه اللّه تعالى من تراب،و في موضع:من طين لازب،و في موضع:من حمأ مسنون،و في موضع:من صلصال،قال:و هذه الألفاظ راجعة الى أصل واحد و هو التراب الذي هو أصل الطين،فأعلمنا اللّه(عزّ و جلّ)أنه خلقه من تراب،ثم جعله طينا ثمّ انتقل فصار كالحمأ المسنون ثمّ انتقل فصار صلصالا كالفخّار.انتهى.
توضيح الخبر المشكل: و هو أنّ آدم قد شكى الى جبرئيل ما يصيبه من حرّ الشمس، فاغمزه غمزة و صيّر طوله سبعين ذراعا بذارعه،و أغمز حوّا غمزة فصيّر طولها خمسة و ثلاثين ذراعا بذراعها [2].