responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 604

1380 الإحتجاج:سعد بن عبد اللّه الأشعري،عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري(رحمة اللّه عليه): انّه جاءه بعض أصحابنا يعلمه بأن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه نفسه و يعلمه انّه القيّم بعد أخيه و انّ عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج إليه و غير ذلك من العلوم كلّها. قال أحمد بن إسحاق: فلمّا قرأت الكتاب كتبت الى صاحب الزمان عليه السّلام و صيّرت كتاب جعفر في درجه،فخرج اليّ الجواب في ذلك:بسم اللّه الرحمن الرحيم،أتاني كتابك أبقاك اللّه و الكتاب الذي في درجه،الى أن قال:و قد ادّعى هذا المبطل المدّعي على اللّه الكذب بما ادّعاه، فلا أدري بأيّة حالة هي له رجا أن يتمّ دعواه،أ بفقه في دين اللّه؟فو اللّه ما يعرف حلالا من حرام،و لا يفرّق بين خطأ و صواب،أم بعلم؟فما يعلم حقّا من باطل و لا محكما من متشابه،و لا يعرف حدّ الصلاة و وقتها،أم بورع؟فاللّه شهيد على تركه لصلاة الفرض أربعين يوما،يزعم ذلك لطلب الشعبذة،و لعلّ خبره تأدّى اليكم،و هاتيك ظروف مسكره منصوبة و آثار عصيانه للّه تعالى مشهورة قائمة،أم بآية؟فليات بها،أم بحجة فليقمها،أم بدلالة فليذكرها،قال اللّه(عزّ و جلّ)في كتابه العزيز: «بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ حم* تَنْزِيلُ الْكِتٰابِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ* مٰا خَلَقْنَا السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا إِلاّٰ بِالْحَقِّ-» الى قوله تعالى-: «وَ كٰانُوا بِعِبٰادَتِهِمْ كٰافِرِينَ» [1]،فالتمس تولّى اللّه توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك و امتحنه و اسأله آية من كتاب اللّه يفسّرها أو صلاة يبيّن حدودها و ما يجب فيها لتعلم حاله و مقداره، و يظهر لك عواره و نقصانه،و اللّه حسيبه،حفظ اللّه الحقّ على أهله،و أقرّه في مستقرّه،و قد أبى اللّه(عزّ و جلّ)أن تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السّلام،و إذا أذن اللّه لنا في القول ظهر الحقّ و اضمحلّ الباطل و انحسر عنكم،و إلى اللّه أرغب في الكفاية و جميل الصنع و الولاية،و حسبنا اللّه و نعم


[1] سورة الأحقاف/الآية 1-6.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست