حكي انّ الثعلب إذا اجتمع عليه البقّ الكثير و البعوض الكثير أخذ بفيه قطعة من جلد حيوان ميّت،ثمّ انّه يضع يده و رجليه في الماء،و لا يزال يغوص فيه قليلا قليلا و تلك الحيوانات ترتفع قليلا قليلا لاحساسها بالماء فلا يزال يرتفع متدرّجا الى الرأس فهو يغوص رأسه في الماء قليلا قليلا فتلك الحيوانات تنتقل الى الجلدة و يجتمع فيها،فإذا أحسّ الثعلب بذلك رماها في الماء و خرج فارغا من تلك الحيوانات المؤذية [2].
و يأتي في «شرح»حكاية عن شريح و ثعلب.
أقول:
ثعلب النّحوي:
أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني امام الكوفيين في النحو و اللغة،صاحب كتاب الفصيح في اللغة الذي نسب إليه الفصيحي،و هو كتاب اعتنى الفضلاء به،سمّي بثعلب لأنّه كان إذا سئل عن مسألة أجاب من هاهنا و هاهنا شبه بثعلب إذا أغار،توفي ببغداد سنة(291).
ثعلبة [بن حاطب الأنصاري]
1139 ثعلبة بن حاطب الأنصاري و هو الذي قال للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ادع اللّه أن يرزقني مالا، و الذي بعثك بالحقّ لئن رزقني اللّه مالا لأعطينّ كلّ ذي حقّ حقّه،فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
اللّهم ارزق ثعلبة مالا،فاتّخذ غنما فنمت غنمه كما ينمى الدود،فضاقت عليه المدينة فتنحّى عنها فنزل واديا من أوديتها،ثمّ كثرت حتّى تباعد من المدينة، فاشتغل بذلك عن الجمعة و الجماعة.
و بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المصدق ليأخذ الصدقة،فأبى و بخل و قال:ما هذه الاّ