نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 496
1137 الكافي:عن الصادق عليه السّلام: في قوله تعالى: «وَ مَنْ عٰادَ فَيَنْتَقِمُ اللّٰهُ مِنْهُ» [1]قال:انّ رجلا انطلق و هو محرم فأخذ ثعلبا فجعل يقرّب النار الى وجهه،و جعل الثعلب يصيح و يحدث من أسته،و جعل أصحابه ينهونه عمّا يصنع،ثمّ أرسله بعد ذلك، فبينما الرجل نائم اذ جاءته حيّة فدخلت في فيه فلم تدعه حتّى جعل يحدث كما أحدث الثعلب ثمّ خلّت عنه [2].
طرح عليّ بن الحسين عليهما السّلام عراقا عند ثعلب ليأكله في طريق مكّة .
قال الدميري: قيل للثعلب:ما لك تعدو أكثر من الكلب؟فقال:أعدو لنفسي و الكلب يعدو لغيره [3].و قال:الذئب يطلب أولاد الثعلب،فإذا ولد،وضع أوراق العنصل [4]على باب و جاره ليهرب الذئب منها [5].
و عن الشعبي انّه قال:مرض الأسد فعاده جميع السباع ما خلا الثعلب،فنمّ عليه الذئب فقال الأسد:إذا حضر فأعلمني،فلما حضر أعلمه فعاتبه في ذلك فقال:
كنت في طلب الدواء لك.قال:فأيّ شيء أصبت؟قال:خرزة في ساق الذئب ينبغي أن تخرج.فضرب الأسد بمخالبه في ساق الذئب و انسلّ الثعلب،فمرّ به الذئب بعد ذلك و دمه يسيل،فقال له الثعلب:يا صاحب الخفّ الأحمر إذا قعدت عند الملوك فانظر ما ذا يخرج من رأسك.و يأتي في «مثل»ما يناسب ذلك.
1138 توحيد المفضّل: و الثعلب إذا أعوزه الطعم تماوت و نفخ بطنه حتّى يحسبه الطير ميّتا،فإذا وقعت عليه لتنهشه وثب عليها فأخذها،فمن أعان الثعلب العديم النطق و الرؤية بهذه الحيلة الاّ من توكّل بتوجيه الرزق له من هذا و شبهه،فانّه لمّا كان الثعلب يضعف عن كثير ممّا يقوى عليه السباع من مساورة الصيد،أعين بالدهاء