responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 420

البهلول قال لعمر بن عطا العدوي في مجلس محمّد بن سليمان العباسيّ ابن عم الرشيد:لم سمّى جدّك عمر أبا بكر صدّيقا،أ لم يكن في زمانه سواه صدّيق؟قال:لا، قال:كذبت و خالفت قول اللّه: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ» [1]و

975 حديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: (اذا فعلت الخير كنت صدّيقا). قال العدوي:سمّوه صدّيقا لأنّه أول من صدّق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.قال:مع انّ ذلك ممنوع،التخصيص خطأ في اللغة و مخالفة للآية.فغالطه العدويّ و قال:من امامك يا بهلول؟قال:

إمامي من سبّح في كفّه الحصى و كلّمه الذئب إذ عوى و ردّت له الشمس بين الملا، و أوجب الرسول على الخلق له الولا،فتكاملت فيه الخيرات و تنزّه عن الخلق الدنيّات فذلك إمامي و امام البريّات.فقال العدويّ:ويلك أ ليس هارون امامك؟ قال:بل الويل لك حيث لم تر أمير المؤمنين لهذه المحامل أهلا و ما أخالك الاّ عدوا له تظهر طاعته و تضمر مخالفته و لئن بلغه مقالك ليؤدبنّك،فضحك العبّاسي و أمر بإخراج العدويّ و قال لبهلول:ما الفضل الاّ فيك،و ما العقل الاّ من عندك،و ما المجنون الاّ من سمّاك مجنونا،أخبرني عليّ أفضل أو أبو بكر؟قال:أصلح اللّه الأمير،انّ عليّا من النبيّ كالشيء من الشيء و الصنو من الصنو و الضوء من الضوء و كالمفصل من الذراع،و أبو بكر ليس منه و لا يوازيه في فضله الاّ مثله و لكلّ فاصل فاصلة.قال:أخبرني بنو عليّ أحقّ بالخلافة أو بنو العبّاس؟فسكت البهلول.قال:

لم سكتّ؟قال:ما للمجانين و هذا التحقيق و التمييز؟ثم خرج و هو يقول:

ان كنت تهواهم حقّا بلا كذب فالزم حياتك في جدّ و في لعب
ايّاك من أن يقولوا عاقل فطن فتبتلي بطويل الكدّ و النّصب
مولاك يعلم ما تطويه من خلق فما يضرّك أن سمّوك بالكذب
فقال العبّاسي:لا اله الاّ اللّه،لقد رزق اللّه عليّ بن أبي طالب لبّ كل ذي لبّ،


[1] سورة الحديد/الآية 19.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست