نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 409
البوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطير لها [1].
958 الباقري عليه السّلام: قال لأعرابي أقبل من الأحقاف:انّ من ورائكم لواديا يقال له البرهوت تسكنه البوم و الهام يعذب فيه أرواح المشركين الى يوم القيامة.
قال الدميري: البوم بضمّ الباء طائر،يقع على الذكر و الأنثى،و كنية الأنثى:أمّ الخراب و أمّ الصبيان،و يقال لها:غراب الليل،و من طبعها ان تدخل على كلّ طائر في وكره و تخرجه منه و تأكل فراخه و بيضه،و هي قويّة السلطان في الليل لا يحتملها شيء من الطير،فإذا رآها الطير في النهار قتلوها و نتفوا ريشها للعداوة التي بينها و بينهم،و من أجل ذلك صار الصيّادون يجعلونها تحت شباكهم ليقع لهم الطير.
و عن الجاحظ انّ البومة لا تطير بالنهار خوفا من أن تصاب بالعين لما تصوّر في نفسها أنّها أحسن الطير،انتهى.
و البوم أصناف و كلّها تحبّ الخلوة بنفسها و التفرّد،و في أصل طبعها عداوة الغربان.
و في تاريخ ابن النجّار انّ كسرى قال لعامل له:صد لي شرّ الطير و اشوه بشرّ الوقود و أطعمه شرّ الناس،فصاد بومة و شواها بحطب الدفلي و أطعمها ساعيا.
و في سراج الملوك لأبي بكر الطرطوسيّ انّ عبد الملك بن مروان أرق ليلة فاستدعى سميرا له يحدّثه،فكان فيما حدّثه أن قال:يا أمير المؤمنين:كان بالموصل بومة و بالبصرة بومة،فخطبت بومة الموصل الى بومة البصرة بنتها لإبنها،فقالت بومة البصرة:لا أفعل الاّ ان تجعل لي صداقها مائة ضيعة خراب.
فقالت بومة الموصل:لا أقدر على ذلك الآن،و لكن ان دام والينا علينا سلّمه اللّه تعالى سنة واحدة فعلت ذلك،فاستيقظ لها عبد الملك و جلس للمظالم و أنصف