responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 351

هذا رجل تكلّمنا فيه؟قال:لا و لكن جئت به شاهدا عليك.قال:في ما ذا؟قال:انّي رأيتك و ما صنعت بهذا القبر.قال:أيّ قبر؟قال:قبر الحسين بن عليّ بن فاطمة بنت رسول اللّه(صلّى اللّه عليهم أجمعين)،و كان موسى قد وجّه إليه من كربه و كرب جميع أرض الحائر و حرثها و زرع فيها الزرع،فانتفخ موسى حتّى كاد أن ينقدّ ثمّ قال:و ما أنت و ذا؟قال:اسمع حتّى أخبرك،ثمّ ذكر له رؤيا طويلة تتضمّن خروجه الى قومه بني غاضرة،و تعرض عشرة خنازير عليه،و تخلّصه عنها برجل من بني أسد،و سيره الى نينوى و تشرّفه بالحائر الشريف و انّ على الباب منه جماعة كثيرة،فأراد الدخول قالوا:لا تقدر على الوصول في هذا الوقت لأنّه وقت زيارة إبراهيم خليل اللّه و محمّد رسول اللّه(صلوات اللّه عليهما و آلهما)و معهما جبرئيل و ميكائيل في رعيل [1]من الملائكة كثير،ثمّ انتبه و جرى له في اليقظة مثل ما رأى في النوم،الاّ انّ الخنازير كانت في اليقظة عشرة من اللصوص،و في دخوله الحاير لم يكن اذن و لا حاير.

قال له موسى:انّما أمسكت عن إجابة كلامك لأستوفي هذه الحمقة التي ظهرت منك،و تاللّه ان بلغني بعد هذا الوقت انّك تحدّث بهذا لا ضربنّ عنقك و عنق هذا الذي جئت به شاهدا عليّ.

فقال له أبو بكر:إذا يمنعني اللّه و ايّاه منك فانّي انّما أردت اللّه بما كلّمتك به،فقال له:أ تراجعني يا ماصّ و شتمه.فقال:أسكت أخزاك اللّه و قطع لسانك.فازعل [2]موسى على سريره ثمّ قال:خذوه،فأخذوا الشيخ عن السرير و أخذت أنا،فو اللّه لقد مرّ بنا من السّحب و الجرّ و الضرب ما ظننت أنّنا لا نكثر الأحياء أبدا،و كان أشدّ ما مرّ بي من ذلك انّ رأسي كان يجرّ على الصّخر،و كان بعض مواليه يأتيني فينتف لحيتي،و موسى يقول:اقتلوهما ابني كذا و كذا بالزّاني لا يكنّى،و أبو بكر يقول له:


[1] الرّعيل:القطعة من الخيل.(منه).

[2] أزعله أي أزعجه.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست