نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 271
628 الكافي:عن ابن بكير قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام:أيبتلى المؤمن بالجذام و البرص و أشباه هذا؟قال:فقال:و هل كتب البلاء الاّ على المؤمن؟ [1].
برصيصا:
العابد برصيصا
629
برصيصا اسم عابد من بني إسرائيل،عبد اللّه زمانا من الدهر،حتّى كان يؤتى بالمجانين يداويهم و يعوّذهم فيبرأون على يده،و انّه أتي بامرأة ذات شرف قد جنّت،و كان لها اخوة فأتوه بها،و كانت عنده فلم يزل به الشيطان يزيّن له حتّى وقع عليها فحملت،فقتلها و دفنها،فبلغ ذلك ملكهم فاستنزله فأقرّ بفعله،فأمر الملك بصلبه،فلمّا رفع على خشبة تمثّل له الشيطان فقال:أنا الذي ألقيتك في هذا، فاسجد لي سجدة واحدة حتّى اخلّصك.قال:كيف أسجد لك و أنا على هذه الحالة؟فقال:أكتفي منك بالإيماء،فأومأ له بالسجود فكفر باللّه تعالى و قتل، كذا عن ابن عبّاس في ذيل قوله تعالى في الحشر: «كَمَثَلِ الشَّيْطٰانِ إِذْ قٰالَ لِلْإِنْسٰانِ اكْفُرْ» [2][3]. و يقرب منه [4].
أقول: في مجمع البحرين:أبو برص،بفتح الباء،الوزغ الذي يسمّى سام أبرص،و عن يحيى بن يعمر:لئن أقتل مائة وزغة أحبّ اليّ من أن أعتق مائة رقبة.
قيل:انّما قال ذلك لأنّها دابّة سوء،و زعموا انّها تستقي الحيّات و تمجّ في الماء،فإذا نال الإنسان من ذلك حصل له مكروه عظيم،و إذا تمكّن من الملح تمرّغ فيه فيصير مادة لتولّد البرص.و من خواصّة انّه إذا شقّ و جعل على موضع النّصل و الشوك فانّه يخرجهما،و إذا سحق و خلط بالزيت أنبت الشعر على القرع،و قال:سام أبرص