نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 264
خيبرا و بلى فيه بلاء حسنا،و شهد الفتح مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و استعمله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على صدقات قومه،سكن المدينة ثمّ انتقل الى البصرة ثمّ الى مرو و توفي فيها سنة(63)ثلاث و ستّين،و قد عدّه الفضل بن شاذان من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين عليه السّلام على ما رواه الكشّيّ عنه،انتهى.
و ممّا يشهد بجلالته ما ورد أنّه ممّن شهد دفن فاطمة(صلوات اللّه عليها)ففي:
617 روضة الواعظين: فلمّا أن هدأت العيون،و مضى شطر من الليل،أخرجها عليّ و الحسن و الحسين عليهم السّلام،و عمّار و المقداد و(العقيل) [1]و الزبير و أبو ذرّ و سلمان و بريدة،و نفر من بني هاشم و خواصّه،صلّوا عليها و دفنوها في جوف الليل (صلوات اللّه عليها).
أبو بردة الأشعري
أبو بردة: يطلق على جماعة،منهم أبو بردة بن أبي موسى الأشعري،ذكره ابن أبي الحديد في المبغضين لأمير المؤمنين عليه السّلام،و انّه ورث البغضة عن أبيه لا عن كلالة.و روي انّه قال لأبي العادية قاتل عمّار:أنت قتلت عمّار بن ياسر؟قال:نعم، قال:فناولني يدك،فقبّلها و قال:لا تمسّك النار أبدا.
قلت:و هو أحد من سعى في قتل حجر بن عديّ الكندي،و أمره زياد بن أبيه ليكتب شهادته على حجر بما رآه فكتب:بسم اللّه الرحمن الرحيم،هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى للّه ربّ العالمين،شهد انّ حجر بن عديّ خلع الطاعة و فارق الجماعة،و لعن الخليفة و دعا الى الحرب و الفتنة،و جمع إليه الجموع يدعوهم الى نكث البيعة و خلع أمير المؤمنين معاوية،و كفر باللّه كفرة صليعاء [2].