نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 255
و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمكّة،و المسلمون يصلّون الى بيت المقدس،فأوصى إذا دفن أن يجعل وجهه الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فجرت فيه السنّة و نزل به الكتاب [1].
598 و قال في(المنتقى)في حوادث السنة الأولى من الهجرة: و فيها مات البراء بن معرور،و كان أوّل من تكلّم ليلة العقبة حين لقي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم السبعون من الأنصار فبايعوه،و هو أحد النقباء،توفي قبل قدوم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المدينة بشهر،فلما قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انطلق بأصحابه فصلّى على قبره و قال:«اللّهم اغفر له و ارحمه و ارض عنه و قد فعلت»،و هو أوّل من مات من النقباء [2].
أقول: و يستفاد من الروايات العامية انّه أوّل من توجه الى الكعبة في الصلاة، و كان ذلك في سفر حجّه،ثمّ أوصى بتوجهه عند الدفن كما عن أسد الغابة و غيره.
و عن جامع الأصول قال: أبو بشر البراء بن معرور،بفتح الميم و سكون المهملة و ضمّ الراء الأولى،الأنصاري السلميّ،كان أوّل من بايع ليلة العقبة،و أوّل من استقبل الكعبة في الصلاة من الخزرج،و هو أوّل من أوصى بثلث ماله،سيّد الأنصار و كبيرهم،انتهى.
قلت:و امّا ما ورد في [3]من انّ البراء بن معرور أخذ لقمة من الشاة المسمومة فوضعها في فيه و سقط فمات،ضعيف،و يحتمل أن يكون الآكل ابنه بشير بن البراء ابن معرور كما في رواية اخرى.و في الخرايج انّه بشر بن البراء بن عازب [4].
599 الكافي:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لبني سلمة: يا بني سلمة،من سيّدكم؟قالوا:
يا رسول اللّه،سيّدنا رجل فيه بخل.فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أيّ داء أدوى من البخل.ثم قال: