نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 248
فقال معاوية:اكشف عن وجهه،فقال:لا و اللّه لا يمثّل به و فيّ روح،فقال له معاوية:
قد وهبناه لك،فكشف عن وجهه،فقال معاوية:هذا كبير القوم و ربّ الكعبة،اللّهم ظفّرني بالأشتر النخعيّ و الأشعث الكندي.
ثمّ اعلم انّه ينتهي الى هذا الرجل الجليل الشيخ السعيد قدوة المفسّرين أبو الفتوح الرازيّ،صاحب التفسير المعروف،و يأتي إليه الإشارة في محلّه إن شاء اللّه تعالى.
574 الخصال:عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: بني الجسد على أربعة أشياء:الروح و العقل و الدم و النفس،فإذا خرج الروح تبعه العقل،فإذا رأى الروح شيئا حفظه عليه العقل و بقي الدم و النفس.
قال المجلسي: كانّ المراد بالروح:النفس الناطقة في البرزخ لا تفارقها العلوم و المعارف،بل تترقّى فيها كما يظهر من الأخبار،و بالنفس:الروح الحيوانيّة،فهي مع الدم الحامل لها تبقيان في البدن و تضمحلاّن.
575 و قوله عليه السّلام: فاذا رأى الروح أي بعد مفارقة البدن،و الرؤية بمعنى العلم،أو بعين الجسد المثالي [2].
أقول: البدن كما في مجمع البحرين ما سوى الرأس و الأطراف،و بدن القميص مستعار منه،و هو ما يقع على الظهر و البدن دون الكمّين.و في حديث عليّ عليه السّلام:
انّما كنت جارا لكم جاوركم بدني أيّاما.قيل انّما قال ذلك،لأنّ مجاورته ايّاهم انّما كانت بجسده،لا بنفسه المجاورة للملائكة،المقبلة على العالم العلوي بكليّتها، المعرضة عن العالم السفلي.
باب آخر فيما ذكره الحكماء و الأطبّاء في تشريح البدن و أعضائه [3].