نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 244
569 الكافي: و من بدع الثالث إتمامه الصلاة بمنى بعد ستّ سنين من خلافته،فأمر عليّا أن يصلّي بالناس القصر تماما،فلم يقبل،فصلّى هو تماما،فلما كان زمن معاوية صلّى ركعتين فغلبت عليه بنو اميّة فصلّى أربعا [1].
باب علّة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السّلام بعض البدع في زمانه [2].
أقول: بديع الزمان هو أحمد بن الحسين بن يحيى الهمداني أبو الفضل،الشاعر المشهور،فاضل جليل إماميّ أديب منشي،له المقامات و هو مبدعها،و نسج الحريري على منواله و زاد في زخرفها.و كان بديع الزمان من أعاجيب الزمان في الحفظ و البديهة،و كانت وفاته مسموما بمدينة هراة سنة(398).و حكي انّه مات من السكتة،و عجّل دفنه فأفاق في قبره،و سمع صوته بالليل و أنّهم نبشوا قبره فوجدوه قد قبض على لحيته و مات من هول القبر.و ذكره الثعالبي في(يتيمة الدهر)من جملة شعراء الصاحب بن عبّاد و أثنى عليه.
و قد يطلق البديع على الشيخ عبد الواسع الجيلي،و هو أيضا من أرباب الإنشاء و أهل الأدب،و هو غير بديع الزماني الهرندي القهپائي الفقيه المحدّث صاحب شرح الصحيفة السجّادية،على منشيها آلاف السلام و التحيّة،و كان هذا الرجل