نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 200
قالوا:لأنّه عندنا مغمور في عقله،و ربّما عبث به الصبيان،فبلّغه عمر سلام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فخرّ أويس ساجدا،و مكث طويلا ما ترقى له دمعة،حتى ظنّوا أنه مات [1].
مصباح الشريعة: قيل لأويس القرني:كيف أصبحت؟قال:كيف يصبح رجل إذا أصبح لا يدري أ يمسي،و إذا أمسى لا يدري أ يصبح؟ [2]
اعلام الدين: روي عن أويس القرني رحمه اللّه أنّه قال لرجل سأله:كيف حالك؟فقال:
كيف حال من يصبح يقول:لا أمسي،و يمسي يقول:لا أصبح،يبشّر بالجنّة و لا يعمل عملها،و يحذر النّار و لا يترك ما يوجبها،و اللّه انّ الموت و غصصه و كرباته، و ذكر هول المطّلع و أهوال يوم القيامة،لم تدع للمؤمن في الدّنيا فرحا،و انّ حقوق اللّه لم تبق لنا ذهبا و لا فضّة،و انّ قيام المؤمن بالحقّ في الناس لم يدع له صديقا، نأمرهم بالمعروف و ننهاهم عن المنكر،فيشتمون أعراضنا،و يرموننا بالجرائم و المعايب و العظايم و يجدون على ذلك أعوانا من الفاسقين.انّه و اللّه لا يمنعنا ذلك أن نقوم فيهم بحقّ اللّه تعالى [3].
أقول: أويس القرني المرادي هو أحد الزّهاد الثمانية،و يأتي في «حور»أنّه من حواري أمير المؤمنين عليه السّلام،و القرنيّ بفتح القاف و الراء،نسبة الى قرن المنازل ميقات أهل نجد،كذا عن الجوهريّ و المراصد و في القاموس،و غلط الجوهريّ في تحريكه و في نسبة أويس القرني إليه،لأنّه منسوب الى قرن بن رومان بن ناجية بن مراد أحد أجداده،و الروايات من مدحه من الخاصّة و العامّة أكثر من ان يذكر.
أوف:
ذكر منافع الآفات في توحيد المفضّل،
489 و ملخّصها: انّ الآفات الحادثة في بعض الأزمان،كمثل الوباء و اليرقان و البرد و الجراد و غير ذلك،لتأديب الناس و تقويمهم،