نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 188
يونس بن يعقوب:
وفاة يونس بن يعقوب بالمدينة و بعث الرضا عليه السّلام بحنوطه و كفنه و جميع ما يحتاج إليه،و أمره مواليه أن يحضروا جنازته،و أن يدفن بالبقيع، و هو الذي صرّ عليه سرير النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليلة وفاته،و كان لا يصرّ الاّ لموت رجل من بني هاشم [1].
أقول: يونس بن يعقوب البجلي الدهني،بضمّ الدال و سكون الهاء،اختصّ بأبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام،و كان يتوكّل لأبي الحسن عليه السّلام،و مات بالمدينة في أيّام الرضا عليه السّلام،و كان حظيّا عندهم موثّقا،و كان قد قال بعبد اللّه و رجع،له كتاب الحجّ، قال ذلك النجاشيّ،و كانت أمّه أخت معاوية بن عمّار الدهني الثقة الجليل.
أقول: «أنف الناقة»لقب جعفر بن قربع أبو بطن من سعد بن زيد،لأنّ أباه نحر جزورا قسّم بين نسائه،فبعثت جعفرا أمّه فأتاه و قد قسّم الجزور و لم يبق الاّ رأسها و عنقها،فقال:شأنك بهذا،فأدخل يده في أنفها و جعل يجرّها،فلقّب به،و كانوا يغضبون منه،فلمّا مدحهم الحطيئة بقوله:
قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم و من يستوي بأنف النّاقة الذنبا صار اللّقب مدحا.