responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 168

القصر خرابا و مررت به لم أعدم منه رخامة أو خشبة أو مسمارا أبيعه و أتقوّت بثمنه.أو ما علم أمير المؤمنين ما قال الشاعر:

اذا لم يكن للمرء في دولة امرىء نصيب و لا حظّ توقّع زوالها
و ما ذاك من بغض له غير أنّه يرجّي سواها فهو يهوى انتقالها
فقال المأمون:يا غلام أعطه ألف دينار.ثم قال:هي لك في كلّ سنة ما دام قصرنا عامرا بأهله [1].

أقول: المأمون هو عبد اللّه بن هارون سابع بني العبّاس،و ما جرى منه على أبي الحسن الرضا عليه السّلام من النفاق و الشيطنة و سوء المعاشرة خفي على كثير من الناس، و من تتبّع الأحاديث و الأخبار الواردة فيهما و تأمّل فيها يظهر له ذلك،و قد أشرنا الى ذلك في كتاب(منتهى الآمال في تواريخ النبيّ و الآل)،و كفى شاهدا لذلك

427 ما رواه الشيخ الصدوق عن عليّ بن إبراهيم،عن ياسر الخادم قال: كان الرضا عليه السّلام إذا رجع يوم الجمعة من الجامع و قد أصابه العرق و الغبار،رفع يديه و قال:اللّهم إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت فعجّل لي الساعة،و لم يزل مغموما مكروبا الى أن قبض(صلوات اللّه عليه)، انتهى.و احتال في قتله،فقتله بسمّ لم يعلم به أحد، حتّى أنكره بعض علمائنا مع ما

428 ورد في اللوح السماوي مشيرا إليه: «يقتله عفريت مستكبر،يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح الى جنب شرّ خلقي» و قد انتقم اللّه تعالى منه فأهلكه بما لم يعلم به أحد.و ينبغي لنا أن نأتي بخبره.

كيفية هلاك المأمون

حكى المسعودي في(مروج الذهب)في أخبار المأمون و غزاته أرض الروم ما هذا ملخّصه:


[1] ق:733/107/14،ج:332/64.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست