responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 134

أئمتنا عليهم السّلام [1].

قال رحمه اللّه:أحد الدلائل على إمامتهم عليهم السّلام،ما ظهر منهم من العلوم التي تفرّقت في فرق العالم فحصل في كلّ فرقة فنّ منها،و اجتمعت فنونها و سائر أنواعها في آل محمّد عليهم السّلام،ألا ترى ما روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام في أبواب التوحيد و الكلام الباهر المفيد من الخطب و علوم الدين و أحكام الشريعة و تفسير القرآن و غير ذلك ما زاد على كلام جميع الخطباء و العلماء و الفصحاء،حتى أخذ عنه المتكلمون و الفقهاء و المفسرون،و نقل أهل العربية عنه أصول الاعراب و معاني اللغات،و قال في الطبّ ما استفاد منه الأطباء،و في الحكمة و الوصايا و الآداب ما أربى على كلام جميع الحكماء،و في النجوم و علم الآثار ما استفاده من جهته جميع أهل الملل و الآراء،ثمّ قد نقلت الطوائف عمّن ذكرناه من عترته و أنبائه مثل ذلك من العلوم في جميع الأنحاء،و لم يختلف في فضلهم و علوّ درجتهم في ذلك من أهل العلم اثنان؛فقد ظهر عن الباقر و الصادق عليهما السّلام لمّا تمكّنا من الإظهار و زالت عنهم التقيّة التي كانت على سيد العابدين عليه السّلام من الفتاوي في الحلال و الحرام و المسائل و الأحكام،و روى الناس عنهما من علوم الكلام و تفسير القرآن و قصص الأنبياء عليهم السّلام و المغازي و السير و أخبار العرب و ملوك الأمم ما سمّي أبو جعفر عليه السّلام لأجله:باقر العلم؛و روى عن الصادق عليه السّلام في أبوابه من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف انسان،و صنّف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب،هي معروفة بكتب الأصول رواها أصحابه و أصحاب أبيه من قبله و أصحاب ابنه أبي الحسن موسى عليه السّلام، و لم يبق فنّ من فنون العلم الاّ(ما)روى فيه أبواب،و كذلك كانت حال ابنه موسى عليه السّلام من بعده في إظهار العلوم،الى أن حبسه الرشيد و منعه من ذلك،و قد انتشر أيضا عن الرضا و ابنه أبي جعفر عليهما السّلام من ذلك ما شهرة جملته تغني عن


[1] ق:435/148/7،ج:338/27.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست