نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 131
يكون في المخلوقين و لم تعلموه و لم تفهموه فلا تجحدوه و ردّوه الينا،و ما جاءكم عنّا ممّا لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه و لا تردّوه الينا.
باب أنّهم عليهم السّلام محدّثون،و الفرق بينهم و بين الأنبياء عليهم السّلام [1].
قال المجلسي: الذي يظهر من أكثر الأخبار هو أنّ الامام لا يرى الحكم الشرعي في المنام،و النبيّ قد يراه فيه،و امّا الفرق بين الامام و النبيّ و بين الرسول،انّ الرسول يرى الملك عند إلقاء الحكم،و النبيّ غير الرسول و الإمام لا يريانه في تلك الحال و إن رأياه في ساير الأحوال،و يمكن ان يخصّ الملك الذي لا يريانه بجبرئيل و تعم الأحوال،لكن فيه أيضا منافاة لبعض الأخبار؛و مع قطع النظر من الأخبار،لعلّ الفرق بين الأئمة و غير أولي العزم من الأنبياء عليهم السّلام،أن الأئمة نوّاب للرسول عليهم السّلام لا يبلغون الاّ بالنيابة،و أمّا الأنبياء و إن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنّهم مبعوثون بالأصالة،و إن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الأصالة.انتهى [2].
باب أنّهم عليهم السّلام يزادون و لو لا ذلك لنفد ما عندهم،و انّ أرواحهم تعرج الى السماء في ليلة الجمعة [3].
318 بصائر الدرجات:عن أبي يحيى الصنعاني،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،قال:قال: يا أبا يحيى،لنا في ليالي الجمعة لشأن من الشأن،قال:فقلت له:جعلت فداك،و ما ذلك الشأن؟قال:يؤذن أرواح الأنبياء الموتى و أرواح الأوصياء الموتى و روح الوصيّ الذي بين ظهرانيكم يعرج بها الى السماء حتّى توافي عرش ربّها فتطوف به اسبوعا و تصلّي عند كلّ قائمة من قوائم العرش ركعتين ثمّ تردّ الى الأبدان التي كانت فيها، فتصبح الأنبياء و الأوصياء قد ملئوا سرورا،و يصبح الوصيّ الذي بين ظهرانيكم