[ (مسألة 48): إذا تزوّج بإحدی الأُختین ثمّ طلّقها طلاقاً رجعیّاً لا یجوز له نکاح الأُخری]
(مسألة 48): إذا تزوّج بإحدی الأُختین ثمّ طلّقها طلاقاً رجعیّاً لا
یجوز له نکاح الأُخری إلّا بعد خروج الاولی عن العدّة، و أمّا إذا کان
بائناً بأن کان قبل الدخول، أو ثالثاً، أو کان الفراق بالفسخ لأحد العیوب،
أو بالخلع، أو المبارأة جاز له نکاح الأُخری. و الظاهر عدم صحّة رجوع
الزوجة فی البذل بعد تزویج أُختها، کما سیأتی فی باب الخلع إن شاء اللّٰه.
نعم لو کان عنده إحدی الأُختین بعقد الانقطاع و انقضت المدّة لا یجوز له
علی الأحوط [1] نکاح أُختها فی عدّتها و إن کانت بائنة، للنصّ الصحیح. و
الظاهر أنّه کذلک إذا وهب مدّتها و إن کان مورد النصّ انقضاء المدّة.
[ (مسألة 49): إذا زنی بإحدی الأُختین جاز له نکاح الأُخری فی مدّة استبراء الاولی]
(مسألة 49): إذا زنی بإحدی الأُختین جاز له نکاح الأُخری فی مدّة
استبراء الاولی. و کذا إذا وطئها شبهة جاز له نکاح أُختها فی عدّتها،
لأنّها بائنة [2]. نعم الأحوط اعتبار الخروج عن العدّة خصوصاً [3] فی صورة
کون الشبهة من طرفه و الزنا من طرفها، من جهة الخبر [4] الوارد
[1] و الأقوی الجواز کما هو المشهور و النصّ معارض بأقوی منه فهو محمول علی نوع کراهة. (الفیروزآبادی). [2] و لکنّ الأحوط ترک الوطء حتّی تنقضی عدّة الموطوءة بشبهة. (الحائری). [3] لم یظهر وجه للخصوصیّة. (الخوئی). [4]
و إن کان منطوقه النهی عن وطء الزوجة بعد وطء أُختها لشبهة حتّی تنقضی
عدّتها لکن الظاهر عدم الفرق بینه و بین نکاح أُخت الموطوءة کما أنّه لا
فرق بین کون الموطوءة زانیة أو مشتبهة. (البروجردی). الخبر صحیح و مثله صحیح زرارة بن أعین فی الدلالة علی هذا الحکم و إن کان مورده غیر صورة التدلیس. (الخوئی).