[ (مسألة 43): لو تزوّج بالأُختین و لم یعلم السابق و اللاحق]
(مسألة 43): لو تزوّج بالأُختین و لم یعلم السابق و اللاحق، فإن علم
تاریخ أحد العقدین حکم بصحّته [1] دون المجهول، و إن جهل تاریخهما [2] حرم
علیه وطؤهما، و کذا وطء إحداهما إلّا بعد طلاقهما أو طلاق الزوجة الواقعیّة
منهما [3] ثمّ تزویج من شاء منهما بعقد جدید بعد خروج الأُخری عن العدّة
إن کان دخل بها أو بهما. و هل یجبر علی هذا الطلاق [4] دفعاً لضرر الصبر
[5] علیهما؟ لا یبعد ذلک [6] لقوله تعالی
لا یترک الاحتیاط. (الحائری). [1] فیه إشکال بل منع و ذلک لما بنینا علیه من معارضة الاستصحابین فی أمثال المقام. (الخوئی). [2] مع العلم بعدم الاقتران و عدمه. (الفیروزآبادی). [3] علی إشکال فی ذلک. (الأصفهانی). [4] نعم یجبر علیه فإن لم یطلّق طلّقهما الحاکم الشرعیّ قهراً علیه و له أن یتزوّج بمن یشاء منهما. (کاشف الغطاء). [5]
بل فراراً عن ترک الواجب المبتلی به حیث یعلم إجمالًا بوجوب الاضطجاع علیه
فی کلّ أربعة لیال و وجوب الوطء فی کلّ أربعة أشهر و لا یتمکّن من أداء
الواجب و لا للتخلّص منه إلّا بالطلاق. (الگلپایگانی). [6] فیه تأمّل و لا یبعد التعیین بالقرعة. (الشیرازی). الأقرب
هو الرجوع إلی القرعة فی تعیین السابق منهما فتسقط الاحتمالات اللاحقة و
کذا الحال فی الرجوع إلی القرعة فی نظائر المقام إلّا بعض الموارد النادرة
ممّا خرج عنها بالنصّ فحینئذٍ تستعمل بالنسبة إلی المهر لو طلّقها و ما هو
المعروف بین المتأخّرین من الإشکال فی أدلّة القرعة قد فرغنا عن جوابه فی
محلّه و أنّه ممّا لا أساس له و أمّا الآیة الشریفة الّتی تمسّک بها فی
المتن فهی غیر مربوطة بالمسألة و إن تمسّک بها العلّامة أیضاً. (الإمام
الخمینی).