و الآخرة،
عزیزة فی أهلها، ذلیلة مع بعلها، متبرّجة مع زوجها، حصاناً مع غیره. فعن
النبیّ (صلّی اللّٰه علیه و آله) إنَّ خیر نسائکم الولود الودود العفیفة
العزیزة فی أهلها، الذلیلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان علی غیره،
الّتی تسمع قوله و تطیع أمره، و إذا خلا بها بذلت له ما یرید منها، و لم
تبذل [1] کتبذّل الرجل. ثمّ قال: أ لا أُخبرکم بشرار نسائکم الذلیلة فی
أهلها، العزیزة مع بعلها، العقیم الحقود، الّتی لا تدرع [2] من قبیح
المتبرّجة [3] إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله، و لا
تطیع أمره، و إذا خلا بها بعلها تمنّعت منه کما تمنع الصعبة عن رکوبها، لا
تقبل منه عذراً، و لا تغفر له ذنباً. و یکره اختیار العقیم، و من تضمّنته
الخبر المذکور من ذات الصفات المذکورة الّتی یجمعها عدم کونها نجیبة. و
یکره الاقتصار علی الجمال و الثروة. و یکره تزویج جملة أُخری منها: القابلة
و ابنتها للمولود. و منها: تزویج ضرّة کانت لُامّه مع غیر أبیه. و منها:
أن یتزوّج أُخت أخیه [4]. و منها: المتولّدة من الزناء. و منها: الزانیة. و
منها: المجنونة. و منها: المرأة الحمقاء، أو العجوزة. و بالنسبة إلی
الرجال یکره تزویج سیّئ الخلق، و المخنّث، و الزنج، و الأکراد، و الخزر، و
الأعرابیّ، و الفاسق، و شارب الخمر. [1] أی تتصاون فتمنع فی الجملة علی الدلال کأنّها تشتهی و تظهر عدم المیل. (الفیروزآبادی). [2] أی لا تجتنب. (الفیروزآبادی). [3] أی الظاهرة بالمشی و السوق. (الفیروزآبادی). [4] أی من الرضاعة. (الفیروزآبادی).