أیضاً لصدق الحوالة [1] و شمول العمومات [2] فتفرغ ذمّة المحیل و تشتغل ذمّة المحال بعد العمل و بعد الاقتراض.[الخامس: أن یکون المال المحال به معلوماً جنساً و قدراً للمحیل و المحتال]
الخامس: أن یکون المال المحال به معلوماً جنساً و قدراً للمحیل و
المحتال، فلا تصحّ الحوالة بالمجهول علی المشهور [3] للغرر. و یمکن أن یقال
بصحّته [4] إذا کان آئلًا إلی العلم کما إذا کان ثابتاً فی دفتره علی حدّ
ما مرّ فی الضمان من صحّته مع الجهل بالدین، بل لا یبعد الجواز [5] مع عدم
أوله إلی العلم بعد إمکان الأخذ بالقدر المتیقّن، بل و کذا لو قال کلّ ما
شهدت به البیّنة و ثبت خذه من فلان. نعم لو کان مبهماً کما إذا قال:
بالإقراض استیفاء منه لذلک المال و یضمنه من ذلک لا لتوهّم الضمان و لا الحوالة. (النائینی). یشبه أن یکون من قبیل ما یقال یلزم من وجوده عدمه. (کاشف الغطاء). [1] صدق الحوالة ممنوع و لو قلنا بصحّته فهو داخل فی عنوان آخر. (الأصفهانی). بل الظاهر عدم الصدق کما أنّ الأقوی عدم الصحّة. (الگلپایگانی). [2] شمول عمومات الحوالة مشکل و العمومات من قبیل أَوْفُوا بِالْعُقُودِ لا تثبت الأحکام الخاصّة. (الفیروزآبادی). [3] و هو الصحیح حذو ما مرّ فی الضمان. (النائینی). و هو المنصور. (الشیرازی). [4]
فی صحّة ما أفاده من هذه الفروع إشکال لعموم نفی الضرر لولا دعوی ضعف سنده
و عدم جبره بالعمل و لذا اشتهر بینهم عدم إضراره فی عقد الصلح بلا نظر
منهم إلی دلیل مخصّص. (آقا ضیاء). إذا کان أصل الدین معلوماً و کان الجهل بالمقدار و إلّا فمشکل کما مرّ فی الضمان. (الگلپایگانی). [5] لا یخفی ما فیه إلی آخر المسألة. (الفیروزآبادی).