الإنسان
مالًا إلی غیره لیتّجر به علی أن یکون الربح بینهما، لا أن یکون تمام
الربح للمالک و لا أن یکون تمامه للعامل، و توضیح ذلک أنّ من دفع مالًا إلی
غیره للتجارة تارةً علی أن یکون الربح بینهما و هی مضاربة، و تارة علی أن
یکون تمامه للعامل، و هذا داخل فی عنوان القرض إن کان بقصده [1] و تارةً
علی أن یکون تمامه للمالک، و یسمّی عندهم باسم البضاعة و تارةً لا یشترطان
شیئاً، و علی هذا أیضاً یکون تمام الربح للمالک فهو داخل فی عنوان البضاعة،
و علیهما یستحقُّ العامل اجرة المثل لعمله إلّا أن یشترطا عدمه، أو یکون
العامل قاصداً للتبرّع [2] و مع عدم الشرط و عدم قصد التبرّع أیضاً له أن
یطالب الأُجرة إلّا أن یکون الظاهر منهما فی مثله عدم أخذ الأُجرة [3]، و
إلّا فعمل المسلم أحدهما المال و من
الآخر العمل و یکون سهم من الربح للمال و سهم منه للعمل فلیس فیها تعویض و
لا جعل حقّ للمالک علی رقبة العامل و لا للعامل علی مال المالک.
(البروجردی). [1] و إن کان قصده أن یکون المال لمالکه و تمام الربح
للغیر لا تصحّ المعاملة و سیجیء أنّ اجرة المثل و الربح للمالک.
(الفیروزآبادی). و مضاربة فاسدة إن کان بقصدها. (الگلپایگانی). [2] أو یقیّد المالک إذنه فی التجارة بماله بالمجّانیّة لأنّه إن اتّجر العامل به مع ذلک فقد هتک احترام عمله. (الگلپایگانی). [3]
کما هو کذلک فی البضاعة و قد التزم (قدّس سرّه) فی باب المساقاة بعدم
استحقاق العامل الأُجرة فیما إذا اشترط المالک انفراده بالثمر. (الخوئی). حتّی یأخذ المالک به فی مقام الترافع أو تکلیفه الظاهری و الاستحقاق الواقعی تابع لواقعیّته. (الإمام الخمینی). بحیث یکون إرجاع المالک إلیه ظاهراً فی المجّانیّة لیکون العمل معه هتکاً