متشرعیّة، و المذکور منها فی جملة من الأخبار خمسة، و فی بعضها ستّة،[و لکن المستفاد من مجموع الأخبار أنّ المواضع الّتی یجوز الإحرام منها عشرة] اشارة
و لکن المستفاد من مجموع الأخبار أنّ المواضع الّتی یجوز الإحرام منها عشرة:
[أحدها: ذو الحلیفة] اشارة
أحدها: ذو الحلیفة، و هی میقات أهل المدینة و من یمرّ علی طریقهم، و هل
هو مکان فیه مسجد الشجرة أو نفس المسجد؟ قولان و فی جملة من الأخبار أنّه
هو الشجرة، و فی بعضها أنّه مسجد الشجرة و علی أیّ حال فالأحوط [1]
الاقتصار علی المسجد إذ مع کونه هو المسجد فواضح، و مع کونه مکاناً فیه
المسجد فاللازم حمل المطلق علی المقیّد [2]، لکن مع ذلک الأقوی جواز
الإحرام من خارج المسجد و لو اختیاراً، و إن قلنا: إنّ ذا الحلیفة هو
المسجد، و ذلک لأنّه مع الإحرام من جوانب المسجد یصدق الإحرام منه عرفاً،
إذ فرق بین الأمر بالإحرام من المسجد، أو بالإحرام فیه، هذا مع إمکان دعوی
أنّ المسجد حدّ للإحرام فیشمل جانبیه مع محاذاته، و إن شئت فقل المحاذاة
[1]
لا یترک و لو من جهة التشکیک فی صدق الإحرام من خارجه الإحرام من المسجد و
حینئذٍ یظهر من ذلک الإشکال فیما أفاد فی وجه تفویته الإحرام من خارج
المسجد فراجع. (آقا ضیاء). لا یترک بل لا یخلو من وجه و ما فی المتن لا یخلو من مناقشة بل مناقشات. (الإمام الخمینی). [2]
لم یرد فی شیء من الروایات الأمر بالإحرام من مسجد الشجرة أو أنّه
المیقات بل الوارد فیها أنّ رسول اللّٰه (صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم)
وقّت لأهل المدینة ذا الحلیفة و هی الشجرة کما أنّه ورد فیها: أنّ ذا
الحلیفة هو مسجد الشجرة فلا موضوع لحمل المطلق علی المقیّد و غیر بعید أن
یکون مسجد الشجرة اسماً لمنطقة فیها المسجد کما هو کذلک فی مسجد سلیمان.
(الخوئی).