الواجب
استیعاب تمام ما بین الزوال و الغروب بالوقوف، و إن کان الرکن هو المسمّی،
و لکن مع ذلک لا یخلو عن إشکال [1]، فإنّ من جملة الأخبار مرفوع سهل [2]
عن أبی عبد اللّٰه (علیه السّلام) فی متمتّع دخل یوم عرفة، قال: متعته
تامّة إلی أن یقطع الناس تلبیتهم، حیث إنّ قطع التلبیة بزوال یوم عرفة، و
صحیحة جمیل: المتمتّع له المتعة إلی زوال الشمس من یوم عرفة، و له الحجّ
إلی زوال الشمس من یوم النحر. و مقتضاهما کفایة إدراک مسمّی الوقوف
الاختیاریّ، فإنّ من البعید [3] إتمام العمرة قبل الزوال من عرفة و إدراک
الناس فی أوّل الزوال بعرفات، و أیضاً یصدق إدراک الموقف إذا أدرکهم قبل
الغروب إلّا أن یمنع الصدق فإنّ المنساق منه إدراک تمام الواجب. و یجاب عن
المرفوعة و الصحیحة بالشذوذ [4] کما ادّعی، و قد یؤیّد القول الثالث و هو
کفایة إدراک الاضطراریّ من عرفة بالأخبار الدالّة علی أن من یأتی بعد إفاضة
الناس من عرفات [1] لا إشکال فیه و
تلک الجملة من الأخبار قابلة للتأویل و علی تقدیر عدم قبولها له غیر قابلة
للمعارضة و المقابلة لتلک الأخبار المستفیضة. (الأصفهانی). لا إشکال فیه. (الفیروزآبادی). بل فی غایة الإشکال. (النائینی). [2] و خبر محمّد بن مسرور أیضاً مشعر بذلک. (البروجردی). و کذا خبر محمد بن سرد ایضاً مشعر بذلک. (الگلپایگانی). [3] لا بعد فیه فإنّ بین مکّة و عرفة لیس أزید من أربعة فراسخ. (الفیروزآبادی). [4]
مع ضعف سند المرفوعة و احتمال کون المراد من الصحیحة و لو جمعاً أنّ
المتمتّع له المتعة إلی إدراک زوال یوم عرفه مع الناس و أمّا خبر محمّد بن
سرد فضعیف سنداً و دلالة. (الإمام الخمینی).