و
یسلّم ثمّ یسجد سجدتی السهو لکلّ زیادة [1] من قوله بحول اللّٰه و للقیام و
للتسبیحات احتیاطاً، و إن کان فی وجوبها إشکال [2] من حیث عدم علمه بحصول
الزیادة فی المغرب.[الحادیة عشر: إذا شکّ و هو جالس بعد السجدتین بین الاثنتین و الثلاث]
الحادیة عشر: إذا شکّ و هو جالس بعد السجدتین بین الاثنتین و الثلاث و
علم بعدم إتیان التشهّد فی هذه الصلاة فلا إشکال فی أنّه یجب علیه أن یبنی
علی الثلاث لکن هل علیه أن یتشهّد أم لا؟ وجهان لا یبعد عدم الوجوب [3] بل
وجوب قضائه بعد الفراغ إمّا لأنّه مقتضی
[1] تقدّم أنّ السهو الواحد له سجود واحد و أنّ المستحبّات لا سجود لها. (الحکیم). [2] أقواه عدم الوجوب. (آل یاسین). [3] الأحوط إتیان التشهّد بقصد القربة المطلقة و قضاؤه بعد الصلاة. (الخوانساری). بل
الأقوی وجوب الإتیان فی الأثناء لاستصحاب عدم الإتیان بالثالثة الموجب
لفوات محلّ تدارکه و لا ینافیه أدلّة البناء علی الأکثر إذ لیس الغرض منها
إلّا سلامة الصلاة من الزیادة فهو بناء علی الأقلّ غایته أنّه یأتی الرکعة
أو الرکعتین مفصولة و الاستصحاب المزبور کافٍ فی إثبات بقاء محلّه مع أنّ
عدم العلم ببقاء المحلّ لا یقضی بالاکتفاء بقضائه بل مقتضاه الجمع بینه و
بین الإتیان به فی الأثناء و قوله (قدّس سرّه) بل هو محکوم بالعدم لا مستند
له ظاهراً إلّا أدلّة البناء علی الأکثر و هو راجع الی الأوّل و قد عرفت
الجواب. و نظیر المسألة ما إذا شکّ بین الثلاث و الأربع و علم بترک سجدة
واحدة من الثالثة فإن کانت وجب الإتیان بها و إلّا وجب قضاؤها فالواجب علی
ما ذکرنا الإتیان بها فی الأثناء و لا یقدح بذلک البناء علی الأربع قضاؤها
احتیاطاً بل و کذا لو علم بترک سجدتین من الثالثة الموجب التردّد بین
البطلان و الصحّة و الحقّ عدم البطلان و الإتیان بهما فی الأثناء أمّا قوله
(قدّس سرّه) فی آخر هذه المسألة لأنّ الشکّ بعد تجاوز محلّه فهو من
الغرابة بمکان فإنّ المقام حسب الفرض مقام علم بترک التشهّد