(مسألة 26): إذا ترک الموالاة نسیاناً بطل وضوؤه، مع فرض عدم التتابع العرفی أیضاً، و کذا لو اعتقد عدم الجفاف ثمّ تبیّن الخلاف.
[ (مسألة 27): إذا جفّ الوجه حین الشروع فی الید لکن بقیت الرطوبة فی مسترسل اللحیة، أو الأطراف الخارجة عن الحدّ]
(مسألة 27): إذا جفّ الوجه حین الشروع فی الید لکن بقیت الرطوبة فی
مسترسل اللحیة، أو الأطراف الخارجة عن الحدّ ففی کفایتها إشکال [1]
[الثانی عشر: النیّة] اشارة
الثانی عشر: النیّة و هی القصد إلی الفعل، مع کون الداعی أمر اللّٰه
تعالی، إمّا لأنّه تعالی أهل للطاعة و هو أعلی الوجوه [2] أو لدخول الجنّة و
الفرار من النار و هو أدناها [3] و ما بینهما متوسّطات. و لا یلزم
التلفّظ بالنیّة، بل و لا إخطارها بالبال، بل یکفی وجود الداعی فی القلب
بحیث لو سئل عن شغله یقول: أتوضّأ مثلًا، و أمّا لو کان غافلًا بحیث لو سئل
بقی متحیّراً فلا یکفی، و إن کان مسبوقاً بالعزم [4] و القصد حین
المقدّمات.
[1] أقربه العدم مع فوات المتابعة العرفیّة. (الجواهری). [2] لا یبعد أن یکون أعلاها أن یکون الداعی إلی موافقة الأمر، الحبّ، کما ورد فی الحدیث الشریف «1». (الحکیم). و أعلی منه مراتب أُخر تشیر إلی بعضها ما وردت فی صلاة المعراج. (الإمام الخمینی). [3] لا یبعد أن یکون أدناها رجاء الثواب و خوف العقاب الدنیویین. (الحکیم). [4] الظاهر کفایة ذلک لو کان منبعثاً فی فعله عن قصده الحاصل حین المقدّمات. (الشیرازی). ______________________________ [1]
ذکر مضمونه فی الذکری: أوائل الفصل الرابع من باب الطهارة فی کیفیتها، فی
المبحث الأوّل من مطلب کیفیة الوضوء فی واجباته. و راجع مستمسک العروة
الوثقی: ج 2 ص 463.