responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 40

حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ، وَ شُقَّ عِطْفايَ، مُجْتَمِعِينَ حَوْلي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَ مَرَقَتْ أُخْرَى، وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: «تَلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوَّا في الْأَرْضِ وَ لَا فَسَاداً وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» بَلَى! وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا، وَ لكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا في أَعْيُنِهِمْ وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُها. أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ، وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ، وَ لا سَغَبِ مَظْلُومٍ، لَأَلْقَيْتُ حَبْلَها عَلَى غَارِبِها، وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ.

قالوا: و قام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتاباً (قيل إن فيه مسائل كان يريد الاجابة عنها)، فأقبل ينظر فيه (فلما فرغ من قراءته)، قال له ابن‌عباس: يا أميرالمؤمنين، لو اطَّردتْ خُطْبتُكَ من حيث أفضيت.

فَقَالَ: هَيْهَاتَ يابْنَ عَبَّاسٍ! تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ.

قال ابن عباس: فواللَّه ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام ألَّا يكون أميرالمؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد.

قال الشريف رضى الله عنه: قوله عليه السلام «كواكب الصعبة إن اشنق لها خرم، و إن أسلس لها تقحم» يريد أنّه إذا شدد عليها فى جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها، و إن أرخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها؛ يقال: أشفق الناقة، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، و شنقها أيضاً: ذكر ذلك ابن السكيت فى «إصلاح المنطق»، و إنما قال: «أشنق لها» و لم يقل «أشنقها» لأنّه جعله في مقابلة قوله «أسلس لها» فكأنّه عليه السلام قال: إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام.

نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست