responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 102

فَأَمَّا اتّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقّ، وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ. أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ؛ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِناءِ اصْطَبَّهَا صَابُّها. أَلَا وَ إِنَّ الآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ، وَ لِكُلٍّ منْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ، وَ لَا تَكُونُوا منْ أَبْنَاءِ الدُّنْيا، فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بأَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لَا حِسَابَ، وَ غَداً حِسَابٌ، وَ لَا عَمَلَ.

قال الشريف: أقول: الحذاء، السريعة، و من الناس من يرويه «جذّاء».

و من خطبة له (ع) (43)

و قد أشار عليه أصحابه بالاستعداد للحرب أهل الشام بعد إرساله جرير بن عبداللَّه البجلي إلى معاوية و لم ينزل معاوية على بيعته‌

إِنَّ اسْتِعْدَادِي لِحَرْبِ أَهْلِ الشَّامِ وَ جَرِيرٌ عِنْدَهُمْ، إِغْلاقٌ لِلشَّامِ، وَ صَرْفٌ لِأَهْلِهِ عَنْ خَيْرٍ إِنْ أَرَادُوهُ. وَ لكِنْ قَدْ وَقَّتُّ لِجَرِيرٍ وَقْتاً لَا يُقِيمُ بَعْدَهُ إِلَّا مَخْدُوعاً أَوْ عَاصِياً.

وَ الرَّأْيُ عِنْدِي مَعَ الْأَنَاةِ فَأَرْوِدُوا، وَلَا أَكْرَهُ لَكُمُ الْإِعْدَادَ.

وَ لَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هذا الْأَمْر وَ عَيْنَهُ، وَ قَلَّبْتُ ظَهْرَهُ وَ بَطْنَهُ، فَلَمْ أَرَ لِي فيهِ إِلَّا الْقِتَالَ أَوِ الْكُفْرَ بِما جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله و سلم. إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلى الْأُمَّةِ وَالٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً، وَ أَوْجَدَ النَّاسِ مَقَالًا، فَقَالُوا، ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّرُوا.

نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست