responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 64

سبب النزول:

كانت قبيلتا الأوس والخزرج اللتان تسكنان في المدينة المنورة وتعدّان من الأنصار، وتتنازعان بينهما في الجاهلية، وبفضل الإسلام انتهت نزاعاتهما ومواجهاتهما الطويلة، ومع ذلك بقي بعض ما ترسّب من ذلك في النفوس، ولهذا تواجهت تلك القبيلتان مع بعضهما أحد الأيّام، ويظن البعض أنّ شخصين من القبيلتين كان بينهما اختلاف ونزاع، وقد تصاعد النزاع بينهما بحيث وصل إلى مرحلة المواجهة وقامت كل قبيلة بدعم من ينتمي إليها وفي النتيجة اشتعلت حرب بين القبيلتين فنزلت الآية الكريمة حول هذه الحادثة.

ذا فإنّ الآية الشريفة تعتبر إيقاف النزاعات والخصومات بين المسلمين من أهداف الحرب في الإسلام، فهل طالع من يتهم المسلمين بالعنف والدعوة للحرب الآيات المذكورة أعلاه؟ هل كانوا يعلمون أنّه ورد لفظ الصلح والسلم ثلاث مرات في آيتين من القرآن الكريم؟

وهل عملنا نحن المسلمين بهذه الآيات؟

وهذا ما شهدناه في أفغانستان حيث عانت تلك البلاد لسنوات طوال من الحروب وسفك الدماء والقتال بين الطوائف المختلفة الإسلاميّة، حيث كانوا يقتلون‌

بعضهم بعضاً، فهل تدخلت الدول الإسلاميّة لإيقاف تلك المنازعات؟ فإن كانت دولة مثل إيران تدعو لوقف هذه الحروب فإنّه للأسف الشديد لم تقم باقي الدول بالتعاون معها.

لقد قامت الأمم المتحدة ومجلس الأمن في إرساء قوّة باسم قوّة السلام وهي مجموعة من قوات عسكرية تنتمي إلى دول عديدة وقد قامت لحد الآن بتقديم خدمات جيدة في هذا المجال، أمّا الإسلام فقد طرح منذ 1400 سنة مبدأ ضرورة وجود قوّة لحفظ السلام، ولكن لم يعمل المسلمون به والتقصير يقع علينا.

ونرى في أيّامنا الحالية ما يجري في العراق، حيث تتقاتل المجموعات المختلفة مع بعضهم بعضاً ونلاحظ أنّ عدّة آخرين يقفون موقف المتفرج، وتقوم عدّة أخرى خلافاً لتوصيات القرآن الكريم بصبّ الزيت على النار لإشعال الحروب فيما بينهم فإن كانت أمريكا وانجلترا ترغب في تشديد هذه النزاعات فيما بين الأخوة في العراق وتدعم ذلك فهذا ليس مجال للتعجب، لأنّ هؤلاء هم الأعداء الأساسيون للمسلمين، ولكن العجب من المسلمين الذين يقومون بإشعال تلك الحروب وزيادة أوارها!

نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست