إذا كان أكل لحوم الحيوانات الوحشية والمفترسة محرّمة لمنع أن يطبع الإنسان
المسلم بطبع تلك الحيوانات من تناوله لحومها، وأنّ تحريم أكل لحم الخنزير ويعود
إلى أنّ هذا الحيوان معروف بعدم تقيده من الناحية الجنسية، ولذلك فإنّ الإسلام لا
يسمح بأن تنتقل هذه الصفةالقبيحة عن طريق الهرمونات الموجوده في لحمه إلى الإنسان
المسلم، ويتحول المجتمع الإسلامي إلى مجتمع منفلت، وإن حرم الإسلام لحم الحيوان
الجلّال، فالسبب في ذلك أنّ لحم هذا الحيوان خبيث وملوث، ولا يريد
الإسلام أن يتناول المسلم مثل هذا اللحم لئلّا يتلوث ويخبث جسده، لذا أمر
بتطهير تلك الحيوانات وإبرائها عبر إبعادها عن النجاسات لمدّة معينة تتخلص خلالها
ممّا أصابها من خبث وتلوث ونجاسة، ثم تصبح قابلة للأكل، وعندما حرّم الإسلام شرب
الخمر كما ذكرنا في أربع آيات لأنّ طعمها خبيث ورائحتها كذلك ولها نتائج وآثار
خطيرة وخبيثة، كما أنّها تحمل