امرأتين أن يملآ كفتي الميزان من لبنهما، ثم وزن كفتي الميزان المملوءتين
باللبن، ثم قال: من كانت لبنها أثقل فهي أم الصبي، ومن كان لبنها أخفّ فهي أم
الطفلة، لأنّ اللبن الذي يرتضعه الطفل أثقل لأنّ الطفل الصبي له طبع أخشن من
الطفلة، وأمّا لبن الطفلة فهي أخفّ لأنّ طبعها ألطف وحساسة أكثر، فتمّ حلّ هذه
المشكلة بهذه الطريقة، وأخذت كل امرأة طفلها الحقيقي.
وهنا قال عمر قولته المعروفة:
اللّهم لا تبقني لمعضلة ليس لها أبو الحسن
(4).
1. (دانشنامه أميرالمؤمنين عليه السلام) كتاب معارف أميرالمؤمنين عليه السلام،
ج 11، ص 59.
2. وسائل الشيعة، ج 18، ص 206.
3. عندما كان الله عزّ وجلّ يرزق الإمام السجاد ولداً، لم يكن يسأل عن الولد
هل هو صبي أو بنت؟ بل إنّه كان يسأل عن سلامته. (وسائل الشيعة، ج 5، ص 143)، وفي
هذا درس عظيم لنا جميعاً بأنّه لا اختلاف بين الطفلة والطفل، إذ كل منهما نعمة
وهدية الله عزّ وجلّ.
4. وقد وردت هذه القصّة بصورة مختصرة في وسائل الشيعة، ج 15، ص 210، ح 6.