responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 118

وخلاصة أفكاره وآرائه كالتالي:

1. إنّ ظواهر كتاب اللَّه غير حجّة، إلّاما ورد في تفسير الآيات من روايات المعصومين عليهم السلام.

2. وبالنسبة للمسائل الأصولية فلا حجّية لحكم العقل، ولا ملازمة بين حكم العقل والنقل.

3. إنّ الإجماع غير حجّة مطلقاً، سواء كان إجماعاً محصّلًا أو منقولًا.

4. إنّ جميع روايات الكتب الأربعة قطعية الصدور، ولذلك فالفقيه لا يحتاج فيها للتحقيق في أسنادها.

5. إذا لم يرد حكم في الكتاب والسنّة على مورد خاص كحكم التدخين، فينبغي في هذا المورد التوقّف وعدم إصدار أيّ حكم شرعيّ، وبالطبع ففي مقام العمل ينبغي الاحتياط [1].

وبالرغم من أنّ مؤسس المدرسة الأخبارية هو محمّد أمين الإسترآبادي، لكنّ البعض يعتقد أنّه يفهم من كلامه أنّه متأثّر بأستاذه الميرزا محمّد الإسترآبادي (م 1028) [2].

وكان محمّد أمين الإسترآبادي صهر أستاذه أيضاً وقال في كتابه باللغة الفارسية «دانش‌نامه شاهي» [3]:

«عندما تعلّمت علم الحديث عند الميرزا محمّد الإسترآبادي، قال لي: عليك بإحياء طريقة الأخباريين ورفع الشبهات الموجودة في هذا المنهج!».

سبب ظهور الفكر الأخباري:

ويبدو أنّ أهم سبب لظهور الفكر الأخباريّ هو تشدّد جماعة من الفقهاء في أمر الحديث واهتمامهم بالعقل والاستدلالات العقلية. وفي الحقيقة أنّ الميل الشديد للأخبار يمكن أن يكون بمثابة ردّة فعل لعقلانية المحقّق الأردبيلي وأتباعه وتلاميذه.

في السابق كانت طائفة من الفقهاء تهتم في عملية الاستنباط بالكتاب والسنّة فقط، فكانوا يجتنبّون استخدام العقل في البحوث الفقهية، من أجل الابتعاد عن العمل بالقياس، ولكنّ طائفة أخرى من الفقهاء كالعماني والإسكافي، كانوا يستخدمون الاستنباط العقليّ في المسائل الشرعية والفقهية، إلى أن جاء الشيخ المفيد والشيخ الطوسيّ وأوجد تعادلًا بين هذين المنهجين من خلال الاستفادة من كليهما، وقد استمرّت الحركة الفقهية في مسيرها على هذا الخط لعدّة سنوات ولكن في القرن العاشر ظهرت رؤية إيجابية جديدة للعقل مع التشدّد في التمسّك بالأحاديث والروايات وعلى رأس هذه الحركة العقلانية هو المحقّق الأردبيلي.

وبعده سار على هذا الطريق صاحب‌ «المدارك»، وصاحب‌ «المعالم» والمحقّق السبزواري، وعملوا على تكريس وتقوية هذا الخطّ والمنهج. وفي مثل هذه الأجواء ظهر الإسترآبادي الذي كان مقيماً في الحجاز وفي جوّ مشحون بالأحاديث والتزام السنّة، فكان أن سيطر عليه الفكر الحديثي والأخباريّ وتحرّك من موقع‌


[1]. موسوعة طبقات الفقهاء، مقدّمة، ج 2، ص 385.

[2]. انظر: امل الآمل، ج 2، ص 281.

[3]. توجد نسخة من هذا الكتاب في مكتبة آيةاللَّه المرعشي في مدينة قم. وقد ألّف هذا الكتاب باللغة الفارسية في مكّة المكرّمة.

نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست