responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 92

ومنها: ما رواه علي بن مهزيار قال: قرأت في كتاب لعبداللَّه بن محمّد إلى أبي الحسن عليه السلام اختلف أصحابنا في رواياتهم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في ركعتي الفجر في السفر فروى بعضهم صلّها في المحمل، وروى بعضهم لا تصلّها إلّاعلى الأرض، فوقّع عليه السلام:

«موسّع عليك بأيّة عملت» [1].

هذه هي الطوائف الثلاثة من الأخبار الدالّة على حجّية خبر الواحد البالغة حدّ التواتر.

واورد عليها أوّلًا: بإمكان المنع عن كونها متواترة؛ لأنّها مع كثرتها منقولة عن عدّة كتب خاصّة لا تبلغ حدّ التواتر، مع أنّ الشرط في تحقّق التواتر كونها متواترة في جميع الطبقات، والتواتر في جميعها ممنوع مع ما عرفت.

وثانياً: بأنّه لو سلّمنا كونها متواترة، إلّاأنّه لا يوجد بين الأخبار خبر يكون جامعاً لعامّة الشرائط، أي دالًاّ على حجّية قول مطلق الثقة، لأنّ القدر المتيقّن من تلك الأخبار هو الخبر الحاكي من الإمام بلا واسطة مع كون الراوي من الفقهاء نظراء زرارة، ومحمّد بن مسلم، وأبي بصير، ومعلوم أنّه ليس بينها خبر واجد لجميع الشرائط حتّى شرط عدم الواسطة.

ولكن يمكن الجواب عن كلا الإشكالين:

أمّا عن الأوّل: فلأنّه لو فرضنا أنّها ليست متواترة، فلا أقلّ من وجود خبر بينها محفوف بالقرائن القطعيّة أو الإطمئنانيّة يدلّ على حجّية خبر مطلق الثقة، وهذا المقدار كافٍ في المطلوب؛ لأنّ المهمّ هو القطع بالصدور.

وأمّا عن الثاني: فإنّ جميع هذه الروايات باستثناء روايتين أو ثلاث روايات منها ظاهرة في الأعمّ من الأخبار مع الواسطة ويكون القدر المتيقّن، حينئذٍ ما كانت سلسلة الرواة فيها من الفقهاء نظراء زرارة من دون فرق بين كونها مع الواسطة أو بلا واسطة، فلو ظفرنا على رواية جامعة لهذه الشرائط ويكون مفادها حجّية خبر الثقة


[1]. وسائل الشيعة، ج 18، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 9، ح 44

نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست