القرآن
الكريم من أهمّ منابع الفقه الإسلامي، ويعتمد الفقهاء في مختلف أبواب الفقه عليه،
وآيات الأحكام في القرآن تكون أكثر من خمسمائة آية، وقد كتب جماعة منهم كتباً تحت
عنوان «آيات الأحكام» و «فقه القرآن» و «أحكام القرآن» وبيّنوا الأحكام المستنبطة
منها [1].
أضف إلى ذلك،
أنّ كثيراً من هذه الآيات يكون بنحو العموم أو الإطلاق، فيمكن الاستناد إليها عند
إعواز النصوص الخاصّة، كقوله تعالى: «أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»[2]، و «أَحَلَّ اللَّه الْبَيْعَ»[3] و «لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ
بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ»[4] و «مَا
[1]. ومن أشهر مصنّفات علمائنا الإماميّة في هذا
الباب: فقه القرآن للقطب الراوندي (م 573 ه).
ومنها: كنز
العرفان في فقه القرآن للفاضل المقداد (م 826 ه).
ومنها:
زبدة البيان في أحكام القرآن للمحقّق الأردبيلي (م 993 ه).
وقد جمعوا
أكثر من خمسين مؤلَّف حول آيات الأحكام من فقهاء العامّة والخاصّة، انظر: الذريعة
إلى تصانيف الشيعة، ج 1، ص 40- 44؛ مقدّمة مسالك الإفهام إلى آيات الأحكام، ج 1،
5- 14