responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 201

والطوائف في لغة واحدة كأن تضع قبيلة لفظاً لمعنى، وتضع قبيلة اخرى ذلك اللفظ بعينه لمعنى آخر.

الوجه الثاني: الوضع التعيّني، فوضع لفظ العين مثلًا في بدو الأمر للعين الباكية ثمّ استعمل في الجارية مجازاً، وصار بعد كثرة الاستعمال حقيقة، وكذلك بالنسبة إلى المتجسّس يقال له «العين» بعلاقة النظر وكونه بمنزلة البصر على الخصم، وهكذا بالنسبة إلى سائر معانيه، وأوضح من الجميع وضع الأعلام مثل لفظ «محمّد» أو «علي» أو «فاطمة» لعدّة أشخاص كثيرة يعرفون بإضافة آبائهم.

تنبيه:

لايخفى أنّه وإن قلنا بإمكان المشترك ووقوعه لا سيّما في باب الأعلام إلّاأنّ كثيراً من الألفاظ الّتي يتوهّم كونها مشتركاً لفظياً، مشترك معنوي أو من قبيل الحقيقة والمجاز، نحو «القرء» فإنّ المعروف كونه مشتركاً لفظيّاً [1] وأنّه وضع للطهر تارةً وللحيض اخرى، مع أنّه مشترك معنوي وضع لمعنى انتقال المرأة من حال إلى حال، والانتقال له فردان: الانتقال من الطهر إلى الحيض وبالعكس، ويشهد عليه استعماله في مطلق الانتقال في لسان القرآن‌ [2] وكلمات بعض أهل اللّغة [3].

ولعلّ لفظ «العين» بالنسبة إلى معانيها الكثيرة أيضاً كذلك، كما يشهد له كلام الراغب في ذيل البحث عن العين الجارحة حيث قال: «ويستعار العين لمعانٍ هي موجودة في الجارحة بنظرات مختلفة، ويستعار للثُقب في المزادة تشبيهاً بها في الهيئة وفي سيلان الماء منها، فاشتقّ منها سقاءٌ عين ... وللمتجسّس عين تشبيهاً بها في نظرها، وقيل للذهب عين تشبيهاً بها في كونها أفضل الجواهر، كما أنّ هذه‌


[1]. الصحاح، ج 1، ص 64؛ لسان العرب، ج 1، ص 131؛ تاج العروس، ج 1، ص 220

[2]. انظر في هذا المجال: الأمثل في تفسير كتاب اللَّه المنزل، ذيل الآية 228 من سورة البقرة

[3]. التفسير الكبير للفخر الرازي، ج 6، ص 93- 94

نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست