نام کتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 291
عصرنا ومجتمعنا، ربّما تقتضي عدم استقلال الباكر في أمر النكاح، ولا سيّما
النكاح الموقّت، بل اللازم التشريك فيه بينها وبين الأولياء؛ لمفاسد شتّى تترتّب
على الاستقلال في المتعة والنكاح الدائم.
توضيح ذلك: أنّ سنّ الزواج والنكاح قد تغيّر وارتفع، فلا تتوفّق البنات ولا
الأبناء للزواج في أوائل الشباب؛ لأسباب شتّى:
منها: الدراسة العالية التي لا تسمح لهم بذلك.
ومنها: شدّة المؤونات في أمر المسكن والمعاش.
ومنها: تكلّف الكثير منهم في مراسمالنكاح، وأمرالجهاز، وغير ذلك. هذا من
ناحية.
ومن ناحية اخرى لقد كثرت أسباب النزعات الشهوية والشيطانية في عصرنا،
كالأفلام، والأغاني، ومجالس الفساد، ومجلّات الخلاعة، وما يسمّى «كأمر صناعي» الذي
يحمل أنواعاً كثيرة من المفاسد، ولأجل هذه الجهة أقبلت كثير من الأبكار والأولاد
على المتعة بدون إذن الأولياء، والأولياء لا يرضون بذلك؛ لما فيه من المشاكل العظيمة،
نشير إلى خمس منها:
المشاكل العظيمة المترتّبة على استقلال البكر في النكاح المنقطع
الاولى: أنّ القوى الشهوية لاتخضع لضابطة، ولاتقف عند حدّ خاصّ، بل إذا هاجت
بالإنسان تتعدّى كثيراً إلى أقصى ما يمكن، وقد ورد في الحديث: