نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 10
لأم سلمة زوج
النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم أمة فسرقت من قوم فأتى بها النّبيّ صلّى اللّه
عليه و سلّم فكلمته أم سلمة فيها فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: يا أم سلمة
هذا حد من حدود اللّه لا يضيع. [1]
و كان الوجه
في كون اجراء حد واحد «أنفع» و «أفضل» و «أزكى» من مطر اربعين يوما ان سلامة
المجتمع و الأمن و الأمان فيه أصل كل شيء، و لا نفع في شيء من الأمطار و الخصب و
الفوائد الاقتصادية بدونه، بل لا يكون هناك نفع اقتصادى مع عدمه، و من الواضح انه
لا يحصل الأمن و السلام بدون إجراء الحدود و احقاق الحقوق و الّا لغلب الناس بعضهم
على بعض و خربت البلاد و استضعف العباد.
و لذا قال
خليل الله ابراهيم عليه السّلام: «رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً
آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ
الْيَوْمِ الْآخِرِ». [2]
فطلب الامن
قبل رزق الثمرات، و في الحقيقة لا يمكن الثانى بدون الاول كما لا يخفى.
3- معنى
الحد و التعزير
قال الشهيد
الثاني في المسالك:
«الحدود جمع الحد و هو لغة المنع، و منه اخذ الحد
الشرعى لكونه ذريعة الى منع الناس عن فعل موجبه خشية من وقوعه، و شرعا: عقوبة خاصة
يتعلق بايلام البدن بواسطة تلبث المكلف بمعصية خاصة، عيّن الشارع كميتها في جميع
افراده، و التعزير لغة التأديب، و شرعا عقوبة او اهانة لا تقدير لها باصل الشرع
غالبا، و الاصل فيهما الكتاب و السنة و الاجماع». [3]
[1]- نفس المصدر، الباب 20 من ابواب مقدمات
الحدود، الحديث 1.