قام فيهم بأمر اللّه عزّ و جلّ أطلقه اللّه، و ان كان ظالما هوى به في نار
جهنّم و بئس المصير» [1].
و لا يخفى عليك ما في «العرافة» من الإشكال.
4- ما رواه الصدوق رحمه اللّه في عقاب الأعمال بسنده عن النبي صلّى اللّه عليه
و آله و سلم في حديث قال: «من أكرم أخاه فإنّما يكرم اللّه عزّ و جلّ ... و من
تولّى عرافة قوم «و لم يحسن فيهم» حبس على شفير جهنّم بكلّ يوم ألف سنة و حشر و
يده مغلولة إلى عنقه فإن كان قام فيهم بأمر اللّه أطلقها اللّه و إن كان ظالما هوى
به في نار جهنّم سبعين خريفا» [2].
5- ما رواه مسعدة بن صدقة قال: سأل رجل أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قوم من
الشيعة يدخلون في أعمال السلطان يعملون لهم و يحبون لهم و يوالونهم قال: «ليس هم
من الشيعة و لكنّهم من اولئك. ثمّ قرأ أبو عبد اللّه عليه السّلام هذه الآية لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى
لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إلى
قوله: وَ لكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ قال الخنازير على لسان داود، و القردة على لسان عيسى كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ
ما كانُوا يَفْعَلُونَ قال: كانوا يأكلون لحم
الخنزير و يشربون الخمور و يأتون النساء أيّام حيضهنّ، ثمّ احتجّ اللّه على
المؤمنين الموالين للكفّار فقال: تَرى
كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ
أَنْفُسُهُمْ إلى قوله وَ لكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ و نهى اللّه عزّ و جلّ أن يوالي المؤمن الكافر إلّا عند
التقيّة» [3].
6- ما رواه العياشي في تفسيره عن سليمان الجعفري قال: قلت لأبي الحسن الرضا
عليه السّلام:
ما تقول في أعمال السلطان؟ فقال: «يا سليمان الدخول في أعمالهم و العون لهم و
السعي في حوائجهم عديل الكفر و النظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحقّ بها
النار» [4].
7- ما رواه علي بن يقطين قال: قلت لأبي الحسن عليه السّلام: ما تقول في أعمال
هؤلاء؟ قال:
«إن كنت لا بدّ فاعلا فاتّق أموال
الشيعة». قال: فأخبرني علي أنّه كان يجبيها من الشيعة
[1]. وسائل الشيعة، ج 12، ص 136،
الباب 45، من أبواب ما يكتسب به، ح 6.