اللَّهُمَّ بِامانَتِكَ اخَذْتُها، وَبِكَلِماتِكَ اسْتَحْلَلْتُها، فَانْ
قَضَيْتَ لى مِنْها وَلَداً، فَاجْعَلْهُ مُبارَكاً تَقِيّاً مِنْ شيعَةِ آلِ
مُحَمَّدٍ، وَلاتَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ شِرْكاً وَلانَصيباً»[1]. تنبيه: للأسف فإنّ بعض الجهّال يلوّثون ليلة الزفاف أساس الحياة
الاسرية بما يطرد عن الاسرة الخير والبركة. وينبغي أن لا يتحفّظ المؤمنون عن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر المقرون بالأدب والاحترام.
آداب العقيقة:
للطفل في الإسلام منذ صغره- وحتّى قبل ولادته- مكانة خاصّة، وعلى الوالدين
إعداد أسباب سعادته من خلال التوجّه لذلك.
وتبدأ تربية الولد الصالح وإيصاله إلى السعادة والكمال المطلوب منذ ولادته؛ من
الأذان والإقامة في أُذنيه وحسن تسميته والمواظبة عليه، إلى إعداد السبل الصحيحة
لتعلّمه وتطوّره وتكامله وتنمية الفضائل الإنسانية لديه.
ومن الامور التي حثّت عليها الشريعة؛ العقيقة للولد، والمراد منها ذبح الشاة
للولد وما شابه ذلك.
وقد ذكر المرحوم العلّامة المجلسي في حلية المتّقين آداب العقيقة بالتفصيل [2] نورد هنا
خلاصتها:
العقيقة سنّة مؤكّدة لمن قدر عليها، وقد أوجبها بعض العلماء، والأفضل أن تكون
في اليوم السابع. وهي سنّة على الأب إن أخرها عنه فحتّى يبلغ الصبيّ، فإذا بلغ
تحوّل إلى البالغ نفسه.
وفي أحاديث كثيرة إنّ كُلٌّ مُرْتَهَنٌ بالعَقِيقَةِ؛ أي إن لم يعقّ عنه تعرّض
لأنواع البلاء والموت.
وفي الخبر سئل الصادق عليه السلام: إنّا طلبنا العقيقة (شاة) فلم نجدها،
فماترى، نتصدّق بثمنها؟