الأرض وأن تسجد على المواضع السبعة كما في الصلاة، والأفضل أن تلصق ساعديك
بالأرض عكس ما تعمل في الصلاة [1] وسنّة فيها أن تضع جبهتك أوّلًا على الأرض ثمّ خدّك الأيمن
ثمّ الأيسر ثمّ تعود إلى السجود فتضع جبهتك على الأرض ثانياً [2] ولأجل ذلك يقال سجدتا الشكر.
وتصحّ السجدة على الظاهر إذا خلت من أيّ دعاء أو ذكر ولكن السنّة أن لا تخلو
من شيء منهما.
وروي أنّ المعصومين عليهم السلام كانوا يطيلون هذا السجود. فالكاظم عليه
السلام كان يظل ساجداً (في سجن هارون) من بعد طلوع الفجر إلى الزوال [3].
وروي عن الفضل بن شاذان قال: إنّ الحسن بن عليّ بن فضّال كان يخرج إلى الصحراء
للعبادة فيسجد السجدة فتجيىء الطير فتقع عليه فما يظن إلّاأنّه ثوب أو خرقة، وأنّ
الوحش لترعى حوله فلا تنفر منه لما قد أنست به [4].