5. إن كان لبدن الإنسان رأس هو مركز قيادة وإدارة الجسد وبمثابة عمود خيمة
الجسم ولا يمكنه بدونه مواصله حياته لحظة فإنّ دين المؤمن يتمتع برأس يفيض الاتصال
به عليه الحياة وله عمود تنصب به خيمة دينه. نعم، إن أردت الظفر بكلّ هذه الامور:
عليك أن تجعل الصلاة وسيلتك للعروج إلى العالم العلوي وسلّمك للعروج إلى سماء
الفضيلة والقرب إلى اللَّه:
ولابدّ أن تغسل روحك في نهر الصلاة الفرات كلّ يوم خمس مرّات لتنفض عنها غبار
الدرن والمعصية والغفلة كما ورد في الحديث حيث قال صلى الله عليه و آله لعليّ عليه
السلام:
وبالتالي إذا أردت أن تصون نشاطك الروحي في هذه الدنيا المضطربة والمليئة
بالصخب المادي ومفعمة بأسباب الحزن والقلق وتزيل عنها الغبار ولا تنحني للمشاكل
فلُذ بالصلاة حيث روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام
كان يقف للصلاة كلّما عرضت له مشكلة (ثمّ يتحرك) وتلى الآية 35 من سورة البقرة: وَاسْتَعينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ[7].
[1]. لم نعثر على هذه العبارة في
الجوامع الروائية كرواية، بل ما ورد كرواية العبارة: «الصَّلاةُ قُرْبانُ كُلِّ
تَقِيٍّ» (الكافي: ج 3، ص 265، ح 6) و «إنّ الصَّلاةَ قُرْبانُ المُؤمِنِ» (كنز
العمال: ج 7، ص 217، ح 18907 ويفيد نفس المعنى، إلّاأنّ العبارة الواردة في المتن
من الشهرة بحيث استشهد بها العلّامة المجلسي خلال كلامه (بحار الأنوار: ج 79، ص
284 و 303 و ج 81، ص 255).