responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 681

وزبدة الكلام فإن آثار الصلاة في تربية الأفراد وتطوّر المجتمع البشريّ أوسع من الوصف.

إلهي نقسم عليك بحقّ الشهيد العطشان عند نهر الفرات الذي وقف ظهر عاشوراء وأصحابه بأبدانهم المضرجة بالدماء وخوطب:

«اشْهَدُ انَّكَ قَدْ اقَمْتَ الصَّلاةَ» [1]

أن تجعلنا من المقيمين للصلاة.

اللّهم اجعلنا من شيعة الصديقة «الشهيدة» التي حين كانت تقف في محراب عبادتها تعرج إلى السماء ليضيئ نور جمالها لأهل السموات كما تضيئ الكواكب لأهل الأرض وتعيش حضور قلب بحيث يخاطب اللَّه الملائكة

«انْظُروا إلى‌ أمتِي فاطِمَةَ وَقَفَتْ تَرْتَعِشُ مِن خَشْيَتِي فَاشْهَدوا أنِّي آمَنْتُها ومُحِبِّيها مِن نارِ جَهَنَّم» [2].

فلسفة آداب وتعقيبات الصلاة:

إنّ شقّ الطريق إلى المولى الكريم والقادر العظيم والتحدّث إلى الحبيب والاستفاضة من حضرته وإعلان الوفاء له وعشقه يتطلب إعداد بعض المقدّمات من جهة وتلافي النقائص والاعتذار عن عدم مراعاة أدب الحضور.

والتوجّه لهذه الامور يوضّح فلسفة آداب الصلاة ومقدّماتها وآدابها، فحكمة هذه الآداب والمقدّمات والتعقيبات تختصر في امور:

1. لابدّ لهذا الإنسان أن يؤدّب نفسه بعض الآداب- الواردة في الروايات- حين توجّهه للصلاة للمولى الكريم والحبيب العزيز ومناجاته واستثمار هذه الفرصة الغالية ويطرد عنه كلّ ما يسبّب تشتّت حواسّه وأفكاره ويقف للصلاة [3] بعد أن يتعطّر ويتطيّب‌ [4]. ويستعدّ لوصال الحبيب والخشيه من تقصيراته إزاء الحقّ تعالى.


[1]. الكافي: ج 4، ص 574.

[2]. أمالي الصدوق: ص 113، ح 2؛ بحار الأنوار: ج 43، ص 172، ح 13.

[3]. ورد في الإمام الحسن عليه السلام أنّه كان يرتعش عند الوضوء ويشحب لونه. (المناقب: ج 4، ص 14؛ بحارالأنوار: ج 43، ص 339، ح 13).

[4]. قال الصادق عليه السلام: «رَكْعَتانِ يُؤَدِّيها المُصَلِّي بعد التَطَيُّبِ أفْضَلُ مِن سَبْعِينَ رَكْعَة دُون طِيب». (مفتاح الفلاح: ص 302؛ بحارالأنوار: ج 81، ص 230، ح 7).

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 681
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست