قال المرحوم العلّامة المجلسيّ: هو يوم عرفة وهو عيد من الأعياد العظيمة وقد
وفّق من كان هذا اليوم في عرفات. وفيه عدّة أعمال أفضلها الدعاء [4].
وهذا اليوم يغتنم لتعميق معرفة اللَّه وترسيخ الصلة بالحقّ والتعرّف على صفاته
الجمالية والجلالية. وستكون سعادة هذا اليوم مضاعفة لمن كان في صحراء عرفة واشترك
في أداء مراسم الحجّ، ولبس ثياب الإحرام البيضاء وامتلأ قلبه بحبّ اللَّه، وقرأ
دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة، فسيُروى بزلال معرفة الحقّ أكثر من
غيره.
روي أنّ الإمام زين العابدين عليه السلام سمع سائلًا يوم عرفة يسأل الناس فقال
عليه السلام له:
«وَيْحَكَ أغَيْرَ اللَّهِ تَسْأَلُ هذا اليَوْمَ إنَّهُ لَيُرْجى مَا فِي
البُطونِ الحُبالى فِي هذا اليَومِ أنْ يَكونَ سَعِيداً» [5].